التى أمر بذبحها (وَالدَّمُ) الدم المسفوح (وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ) وما ذبح بغير اسم الله متعمدا (وَالْمُنْخَنِقَةُ) وهى التى اختنقت بالحبل حتى تموت (وَالْمَوْقُوذَةُ) وهى التى تضرب بالخشب حتى تموت (وَالْمُتَرَدِّيَةُ) وهى التى تتردى من جبل أو من بئر فتموت (وَالنَّطِيحَةُ) وهى التى نطحت صاحبتها فتموت (وَما أَكَلَ السَّبُعُ) وهى فريسته (إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ) إلا ما أدركتم ، وفيه الروح فذبحتم (وَما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ) الصنم (وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ) وهى القداح التى كانوا يقتسمون بها السهام الناقصة ، ويقال : حرم عليكم الاشتغال بالأزلام ، وهى القداح التى كانت مكتوب على جانب أمرنى ربى وعلى جانب آخر نهانى ربى ، يعملون بها فى أمورهم فنهاهم الله عن ذلك (١)(ذلِكُمْ) الذى ذكرت لكم من المعاصى والحرام (فِسْقٌ) استعماله فسق واستحلاله كفر (الْيَوْمَ) يعنى يوم الحج الأكبر حجة الوداع (يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا) كفار مكة (مِنْ دِينِكُمْ) من رجوع دينكم إلى دينهم بعد ما تركتم دينهم وشرائع دينهم (فَلا تَخْشَوْهُمْ) فى اتباع محمد (صلىاللهعليهوسلم) ومخالفتهم (وَاخْشَوْنِ) أى فى ترك اتباع محمد ودينه وموافقتهم (الْيَوْمَ) أى يوم الحج (أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) بينت لكم شرائع دينكم من الحلال والحرام والأمر والنهى (وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي) أى منتى أن لا يجتمع معكم بعد هذا اليوم مشرك بعرفات ومنى والطواف والسعى بين الصفا والمروة (وَرَضِيتُ لَكُمُ) اخترت لكم (الْإِسْلامَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ) اجهد إلى أكل الميتة عند الضرورة (فِي مَخْمَصَةٍ) فى مجاعة (غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ) غير متعمد للمعصية ، ويقال : غير متعمد للأكل بغير ضرورة (فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ) إن أكل شبعا (رَحِيمٌ (٣)) حين رخص عليه أكل الميتة عند الضرورة قوتا ويكره شبعا (يَسْئَلُونَكَ) يا محمد يعنى بذلك زيد بن مهلهل الطائى ، وعدى بن حاتم وكانا صيادين (ما ذا أُحِلَّ لَهُمْ) من الصيد (قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ) المذبوحات من الحلال (وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ) من الكواسب (مُكَلِّبِينَ) معلمين وإن قرأت بخفض اللام فهم أصحاب الكلاب (تُعَلِّمُونَهُنَ) تؤدبونهن إذا أكلن الصيد حتى لا
__________________
(١) انظر : تفسير الطبرى (٦ / ٤٩) ، وزاد المسير (٢ / ٢٨٤) والنكت للماوردى (١ / ٤٤٤) ، وغريب ابن قتيبة (١٤١) ، وتفسير القرطبى (٦ / ٥٨) ، ومختصر الطبرى (١ / ١٣٤) ، ونيل المرام للقنوجى ، بتحقيقنا ط العلمية ، ودفع إيهام الاضطراب للشنقيطى (ص ٨٠) ، والأم للشافعى (٢ / ٢٥٦) ، ونيل الأوطار للشوكانى (١ / ١٧ ، ١٩) ، وفتح القدير له (٢ / ٩) ، والأوسط لابن المنذر (١ / ٢٤٩) ، وتلخيص الحبير (١ / ٩ ـ ١٢).