(وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ) احفظوا منة الله (عَلَيْكُمْ) بالإيمان (وَمِيثاقَهُ) عهده (الَّذِي واثَقَكُمْ بِهِ) أمركم به يوم الميثاق (إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنا) قولك : يا ربنا (وَأَطَعْنا) أمرك (وَاتَّقُوا اللهَ) اخشوا الله فيما أمركم ونهاكم (إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (٧)) بما فى القلوب من الوفاء والنقض (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ) قوالين (لِلَّهِ شُهَداءَ بِالْقِسْطِ) بالعدل (وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ) لا يحملنكم (شَنَآنُ قَوْمٍ) بعض قوم شريح بن ضبيعة بن شرحبيل (عَلى أَلَّا تَعْدِلُوا) بين حجاج قوم بكر بن وائل (اعْدِلُوا) بينهم (هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى) العدل أقرب للمتقين ، أى التقوى (وَاتَّقُوا اللهَ) اخشوا الله فى العدل والجور (إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (٨)) من العدل والجور (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا) بمحمد والقرآن (وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) الطاعات فيما بينهم وبين ربهم (لَهُمْ مَغْفِرَةٌ) لذنوبهم فى الدنيا (وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (٩)) يعنى ثواب وافر فى الجنة (وَالَّذِينَ كَفَرُوا) بالله (وَكَذَّبُوا بِآياتِنا) بمحمد والقرآن (أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ (١٠)) أهل النار.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (١١) وَلَقَدْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً وَقالَ اللهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ (١٢) فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنا قُلُوبَهُمْ قاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلا تَزالُ تَطَّلِعُ عَلى خائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (١٣) وَمِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى أَخَذْنا مِيثاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللهُ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ (١٤) يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتابِ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ (١٥) يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (١٦) لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ هُوَ