وبمحمد (صلىاللهعليهوسلم) (وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ) يعنى اليهود والنصارى ومشركى العرب اتخذوا دين آبائهم المؤمنين (لَعِباً) ضحكة (وَلَهْواً) استهزاء ، ويقال : دينهم عندهم لعبا ولهوا فرحا أى باطلا (وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا) ما فى الدنيا من الزهرة والنعيم (وَذَكِّرْ بِهِ) عظ بالقرآن ، ويقال : بالله (أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ) لكى لا تهلك ولا توهن ولا تعذب نفسه (بِما كَسَبَتْ) من الذنوب (لَيْسَ لَها) للنفس (مِنْ دُونِ اللهِ) من عذاب الله (وَلِيٌ) قريب يدفع عنها (وَلا شَفِيعٌ) يشفع لها (وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ) إن تجئ بكل من على وجه الأرض (لا يُؤْخَذْ مِنْها) لا يقبل من النفس (أُولئِكَ) المستهزءون (الَّذِينَ أُبْسِلُوا) أهلكوا وأوهنوا وعذبوا وهم عيينة والنضر وأصحابهما (بِما كَسَبُوا) من الذنوب (لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ) ماء حار يغلى قد انتهى حره (وَعَذابٌ أَلِيمٌ) وجيع (بِما كانُوا يَكْفُرُونَ (٧٠)) بمحمد والقرآن.
(قُلْ أَنَدْعُوا مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَنْفَعُنا وَلا يَضُرُّنا وَنُرَدُّ عَلى أَعْقابِنا بَعْدَ إِذْ هَدانَا اللهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرانَ لَهُ أَصْحابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنا قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدى وَأُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (٧١) وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (٧٢) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (٧٣) وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْناماً آلِهَةً إِنِّي أَراكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (٧٤) وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (٧٥) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً قالَ هذا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (٧٦) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بازِغاً قالَ هذا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (٧٧) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بازِغَةً قالَ هذا رَبِّي هذا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قالَ يا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (٧٨) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفاً وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (٧٩) وَحاجَّهُ قَوْمُهُ قالَ أَتُحاجُّونِّي فِي اللهِ وَقَدْ هَدانِ وَلا أَخافُ ما تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ رَبِّي شَيْئاً وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ (٨٠))
(قُلْ) يا محمد لعيينة وأصحابه (أَنَدْعُوا) أتأمروننا أن نعبد (مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَنْفَعُنا) إن عبدناه فى الدنيا والآخرة (وَلا يَضُرُّنا) إن لم نعبده فى الدنيا والآخرة (وَنُرَدُّ عَلى أَعْقابِنا) نرجع وراءنا إلى الشرك (بَعْدَ إِذْ هَدانَا اللهُ) لدينه أكرمنا بدينه