(كَالَّذِي) فيكون مثلنا كالذى (اسْتَهْوَتْهُ) استزلته (الشَّياطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرانَ) ضالا عن الهدى (لَهُ أَصْحابٌ) لعيينة أصحاب وهم أصحاب النبى (صلىاللهعليهوسلم) (يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى) إلى الإسلام (ائْتِنا) أطعنا وهو يدعوهم يعنى عيينة إلى الشرك ، ويقال : نزلت هذه الآية فى أبى بكر الصديق وابنه عبد الرحمن ، وكان يدعو أبويه إلى دينه قبل أن يسلم ، فقال الله لنبيه : (قُلْ) يا محمد لأبى بكر حتى يقول لابنه عبد الرحمن (أَنَدْعُوا) أتأمرنا يا عبد الرحمن أن نعبد (مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَنْفَعُنا) فى الدنيا فى الرزق والمعاش ، ولا فى الآخرة إن عبدناه ، (وَلا يَضُرُّنا) إن لم نعبده ، (وَنُرَدُّ عَلى أَعْقابِنا) نرجع إلى ديننا الأول ، (بَعْدَ إِذْ هَدانَا اللهُ) لدين محمد (صلىاللهعليهوسلم) (كَالَّذِي) فيكون مثلنا كمثل عبد الرحمن (اسْتَهْوَتْهُ) استزلته (الشَّياطِينُ) عن دين الله (فِي الْأَرْضِ حَيْرانَ) ضالا عن الهدى له لعبد الرحمن أصحابا يعنى أبواه أبو بكر وأمه (يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى) أى يدعونه إلى الإسلام والتوبة وهو ، يعنى عبد الرحمن يدعوهما إلى الشرك ويقولان له أى أبواه (ائْتِنا) أطعنا بالإسلام (قُلْ) يا محمد (إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدى) إن دين الله هو الإسلام وقبلتنا هى الكعبة (وَأُمِرْنا لِنُسْلِمَ) لنخلص بالعبادة والتوحيد (لِرَبِّ الْعالَمِينَ (٧١)) لله رب العالمين (وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ) أتموا الصلوات الخمس (وَاتَّقُوهُ) وأطيعوه (وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (٧٢)) بعد الموت فيجزيكم بأعمالكم.
(وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِ) لتبيان الحق والباطل ، ويقال : الفناء والزوال (وَيَوْمَ يَقُولُ) للصور (كُنْ فَيَكُونُ) يعنى تصير السموات صورا ينفخ فيه إسرافيل مثل القرن وتبدل سماء أخرى ، ويقال : يقول كن ، يعنى يوم القيامة فتكون الساعة (قَوْلُهُ) فى البعث (الْحَقُ) الصدق (وَلَهُ الْمُلْكُ) القضاء بين العباد (يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عالِمُ الْغَيْبِ) ما يكون (وَالشَّهادَةِ) ما كان ، ويقال : عالم الغيب ، ما غاب عن العباد ، والشهادة ما علمه العباد (وَهُوَ الْحَكِيمُ) فى أمره وقضائه (الْخَبِيرُ (٧٣)) بخلقه وبأعمالهم (وَإِذْ قالَ) وقد قال (إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ) وهو تارح بن ناحور (أَتَتَّخِذُ أَصْناماً) أتعبد أصناما (آلِهَةً) شتى صغيرا وكبيرا ذكرا وأنثى (إِنِّي أَراكَ) يا أبت (وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (٧٤)) فى كفر بين وخطأ بين فى عبادة الأصنام (وَكَذلِكَ) هكذا (نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) ما بين السموات والأرض من الشمس والقمر والنجوم حين خرج من