(فَاقْصُصِ الْقَصَصَ) فاقرأ عليهم القرآن (لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) لكى يتفكرون فى أمثال القرآن.
(ساءَ مَثَلاً) بئس مثلا (الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا) بمحمد (صلىاللهعليهوسلم) والقرآن إذا كان مثلهم كمثل الكلب (وَأَنْفُسَهُمْ كانُوا يَظْلِمُونَ (١٧٧)) يضرون بالعقوبة (مَنْ يَهْدِ اللهُ) لدينه (فَهُوَ الْمُهْتَدِي) لدينه (وَمَنْ يُضْلِلْ) عن دينه (فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (١٧٨)) المغبونون بالعقوبة (وَلَقَدْ ذَرَأْنا) خلقنا (لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها) الحق (وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِها) الحق (وَلَهُمْ آذانٌ لا يَسْمَعُونَ بِها) الحق (أُولئِكَ كَالْأَنْعامِ) فى فهم الحق (بَلْ هُمْ أَضَلُ) لأنهم كفار (أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ (١٧٩)) عن أمر الآخرة جاحدون بها (وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى) الصفات العليا للعلم والقدرة والسمع والبصر وغير ذلك (فَادْعُوهُ بِها) فاقرءوا بها (وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ) بقول : يجحدون بأسمائه وصفاته ، وإن قرأت يلحدون ، يقول : يميلون عن الإقرار بأسمائه وصفاته ، ويقال : يلحدون فى أسمائه يشبهون بأسمائه اللات والعزى ومناة (سَيُجْزَوْنَ) فى الآخرة (ما كانُوا) بما كانوا (يَعْمَلُونَ (١٨٠)) ويقولون فى الدنيا من الشر.
(وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (١٨١) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ (١٨٢) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (١٨٣) أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ مُبِينٌ (١٨٤) أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما خَلَقَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (١٨٥) مَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلا هادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ (١٨٦) يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (١٨٧) قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرًّا إِلاَّ ما شاءَ اللهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَما مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (١٨٨) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْها زَوْجَها لِيَسْكُنَ إِلَيْها فَلَمَّا تَغَشَّاها حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللهَ رَبَّهُما لَئِنْ آتَيْتَنا صالِحاً لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (١٨٩) فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما فَتَعالَى اللهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (١٩٠))
(وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ) جماعة (يَهْدُونَ بِالْحَقِ) يأمرون بالحق (وَبِهِ