١٧٣ ـ وإنما خص لحم (الخنزير) لأنه معظم المقصود (١). (وَما أُهِلَّ بِهِ) أى رفع فيه الصوت بتسمية غير الله. (غَيْرَ باغٍ) بأكله فوق حاجته (وَلا عادٍ) بأكلها وهو يجد غيرها (٢).
١٧٤ ـ (إِلَّا النَّارَ) معناه : إن الذى يأكلونه يعذبون به ، فكأنهم يأكلون النار.
١٧٥ ـ (فَما أَصْبَرَهُمْ) أى ما أجرأهم (٣).
١٧٦ ـ (ذلِكَ) إشارة إلى ما تقدم من الوعيد.
١٧٧ ـ قوله تعالى : (لَيْسَ الْبِرَّ) أى ليس كل البر فى الصلاة وحدها. (والبر) العمل المقرب إلى الله تعالى. (وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ) أى بر من آمن (٤).
(وَابْنَ السَّبِيلِ) المنقطع به يريد بلدا آخر. (وَفِي الرِّقابِ) وهم المكاتبون ، يعانون فى كتابتهم. وقيل : بل عبيد يعتقون (٥). و (الْبَأْساءِ) الفقر (وَالضَّرَّاءِ) المرض (وَحِينَ الْبَأْسِ) القتال. (أُولئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا) لأنهم حققوا قولهم بفعلهم.
١٧٨ ـ (كُتِبَ عَلَيْكُمُ) أى فرض (الْقِصاصُ) وهو مقابلة الفعل بمثله.
(مِنْ أَخِيهِ) أى دم أخيه ، فترك له القتل ورضى منه بالدية. (فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ) أى مطالبة بالمعروف ، وهذا أمر لأخذ الدية. (وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ)
__________________
(١) انظر : تفسير القرآن للماوردى (١ / ١٨٤) ، وزاد المسير (١ / ١٧٥) ، وتفسير القرطبى (٢ / ٢٢٢).
(٢) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (٦٩) ، ومعانى القرآن للزجاج (١ / ٢٢٨) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ١٨٥) ، وزاد المسير (١ / ١٧٥) ، وتفسير القرطبى (٢ / ٢٣١).
(٣) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ١٠٣) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (٦٩) ، ومعانى القرآن للزجاج (١ / ٢٣١) ، وتفسير الطبرى (٢ / ٤٩) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ١٨٦) ، وزاد المسير (١ / ١٧٦) ، وتفسير القرطبى (٢ / ٢٣٦).
(٤) انظر : السبعة لابن مجاهد (١٧٦) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (١ / ٢٨٠) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ١٨٧) ، وزاد المسير (١ / ١٨٧) ، وتفسير القرطبى (٢ / ٢٣٨) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٢ / ٢).
(٥) انظر : تفسير القرآن للماوردى (١ / ١٨٨) ، وزاد المسير (١ / ١٧٨).