الجار والمجرور «من أنباء الغيب» صلة الموصول لا محل لها والجملة الفعلية «نوحيه إليك» في محل رفع خبر «الذي» بمعنى : إنّ هذا النبأ غيب لم يحصل لك إلّا من جهة الوحي.
(وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ) : الواو استئنافية. ما : نافية لا عمل لها. كنت : فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع اسم «كان». لدى : ظرف مكان مبني على السكون في محل نصب متعلق بخبر «كان» وهو مضاف و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة بمعنى : لم تكن أيّها النبيّ مع إخوة يوسف أي لم تكن حاضرا معهم.
(إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ) : ظرف زمان بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب متعلق بكنت لديهم. والجملة الفعلية «أجمعوا» في محل جر بالإضافة وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. أمر : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة.
(وَهُمْ يَمْكُرُونَ) : الواو حالية والجملة الاسمية في محل نصب حال. هم : ضمير منفصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. يمكرون : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «هم» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل بمعنى حين أجمعوا ـ أي إخوة يوسف ـ رأيهم على إبعاده عن أبيه وهم يتآمرون عليه بإلقائه في الجب.
** (مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) : في هذا القول الكريم الوارد في الآية الكريمة التسعين حذف مفعول «يتّق» اختصارا لأنه معلوم .. المعنى والتقدير : من يخف الله فإنّ الله لا يضيع أجرهم فوضع «المحسنين» بدلا من ضمير الغائبين «هم» لاشتماله على المتقين والصابرين. وجاء الفعل «يتّق» مفردا مع «من» على لفظ «من» وجمعا «المحسنين» على معنى «من» أي مع «يتق» بمعنى «الذي» ومع «المحسنين» بمعنى «الذين» لأن «من» مفردة لفظا مجموعة معنى.