(إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ) (٣١)
(إِلَّا إِبْلِيسَ) : أداة استثناء. إبليس : مستثنى بإلّا منصوب وعلامة نصبه الفتحة ولم ينوّن لأنه اسم ممنوع من الصرف ـ التنوين ـ للعلمية .. وهو استثناء منقطع أو متصل لأن العلماء اختلفوا في جنس «إبليس» لعنه الله .. أهو من جنس الملائكة أم من جنس آخر فإذا كان من جنس الملائكة فهو مستثنى متصل وإن كان ليس من جنسهم بدليل أنّ الله تعالى خلق الجن من نار وإبليس منهم والملائكة لم تخلق من نار فهو مستثنى أو استثناء منقطع .. ويجوز أن يكون بمعنى : ولكن إبليس امتنع من السجود.
(أَبى أَنْ يَكُونَ) : جملة استئنافية على تقدير قول قائل يقول : هل سجد؟ فقيل : أبى ذلك واستكبر عنه وهي فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره ـ الألف المقصورة ـ للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو بمعنى امتنع. أن : حرف مصدري ناصب. يكون : فعل مضارع ناقص منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة واسمها ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. والجملة الفعلية «يكون مع الساجدين» صلة حرف مصدري لا محل لها و «أن» وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به .. التقدير : أبى كونه من الساجدين. أو يكون بمعنى : رفض ..
(مَعَ السَّاجِدِينَ) : ظرف مكان يدل على الاجتماع متعلق بخبر «يكون» المحذوف وهو مضاف. الساجدين : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته.
(قالَ يا إِبْلِيسُ ما لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ) (٣٢)
(قالَ يا إِبْلِيسُ) : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو أي الله سبحانه بمعنى فسأله الله ـ جلّت قدرته ـ يا : أداة نداء. إبليس : منادى مفرد مبني على الضم في محل نصب أي ما منعك.
(ما لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ) : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. لك : جار ومجرور في محل رفع متعلق بخبر «ما» بمعنى : أيّ