وورد هذا الاسم «طه» مرة واحدة في إحدى سور القرآن الكريم التي سميت به. وقيل : المقصود به : يا محمّد طأ برجلك الأرض.
فضل قراءة السورة : قال الهادي البشير محمّد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «من قرأ سورة «طه» أعطي يوم القيامة ثواب المهاجرين والأنصار «وقال ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «لا يقرأ أهل الجنّة من القرآن إلّا طه ويس».
إعراب آياتها
(طه) (١)
(طه) : هذه اللفظة الكريمة إن جعلت تعديدا لأسماء الحروف فهي ابتداء كلام في محل رفع وإن جعلت اسما للسورة احتملت أن تكون في محل رفع أيضا خبرا عنها.
(ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى) (٢)
(ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ) : نافية لا عمل لها. أنزل : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الواحد المطاع و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. عليك : جار ومجرور متعلق بأنزلنا.
(الْقُرْآنَ لِتَشْقى) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. اللام حرف جر للتعليل. تشقى : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف المقصورة للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. والجملة الفعلية «تشقى» صلة حرف مصدري لا محل لها بمعنى لتشقى به أي لتنهك نفسك بالعبادة وتذيقها المشقة و «أن» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بلام التعليل والجار والمجرور متعلق بأنزلنا.
(إِلاَّ تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى) (٣)
(إِلَّا تَذْكِرَةً) : أداة استثناء. تذكرة : مستثنى بإلّا ـ استثناء منقطعا بمعنى : لكن تذكرة وعظة منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة أو تكون «إلّا» أداة