(فَما زالَتْ تِلْكَ دَعْواهُمْ حَتَّى جَعَلْناهُمْ حَصِيداً خامِدِينَ) (١٥)
(فَما زالَتْ) : الفاء استئنافية. ما : نافية لا عمل لها. زالت : فعل ماض مبني على الفتح وهو فعل ناقص من أخوات «كان» والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها.
(تِلْكَ دَعْواهُمْ) : اسم إشارة مبني على الفتح في محل رفع اسم «ما زالت» أو إنّ اسم الإشارة هو «تي» مبني على السكون في محل رفع واللام للبعد والكاف للخطاب. دعوى : خبر «ما زالت» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف للتعذر و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل جر بالإضافة بمعنى : الدعوة. ويجوز في هذا القول التقديم والتأخير بالنسبة إلى «ما زالت» وخبره أي يجوز أن تكون «تلك» في محل نصب خبر «ما زالت» مقدما وتكون «دعواهم» مرفوعة على أنها اسم «ما زالت» المؤخر.
(حَتَّى جَعَلْناهُمْ) : حرف غاية وابتداء. جعل : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الواحد المطاع و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به أول.
(حَصِيداً خامِدِينَ) : مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى مثل النبات المحصود. خامدين : مفعول به ثالث منصوب بجعل وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته ونصب الفعل «جعل» ثلاثة مفاعيل ـ أو مفعولات ـ أصلها : مبتدأ وخبران له.. والمفعولان الثاني والثالث حكمهما حكم المفعول الواحد بمعنى جعلناه جامعين لمماثلة الحصيد والخمود وهذا هو سبب تعدية الفعل «جعل» إلى ثلاثة مفاعيل لأن عمله أصلا التعدية إلى مفعولين.
(وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ) (١٦)