جر و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بتميد. والجملة الفعلية «تميد بهم» صلة حرف مصدري لا محل لها و «أن» المصدرية وما تلاها بتأويل مصدر متعلق بمفعول لأجله محذوف بتقدير : كراهة أن تميد بهم أو بمعنى لئلّا تميد بهم أي تميل وتضطرب بهم هذا من حيث الإعراب.. وهناك وجه أكثر صوابا وهو على أصل المراد بالقول المقدر : وجعلنا في الأرض رواسي لأجل أن نثبتها إذا مادت بهم أي أن تميد بهم فنثبتها ثم حذف «فنثبتها» دفعا للالتباس.. إيجازا واختصارا لأن الله يثبت الأرض والجبال إذا مادت ـ مالت ـ وهذا كله بإرادته سبحانه.
(وَجَعَلْنا فِيها فِجاجاً) : معطوفة بالواو على «جعلنا في الأرض» وتعرب إعرابها. فجاجا : حال منصوب بالفتحة المنونة.
(سُبُلاً لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ) : مفعول به منصوب بجعلنا وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى : طرقا واسعة. لعلّ : حرف مشبه بالفعل من أخوات «إنّ» و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب اسم «لعلّ» والجملة الفعلية «يهتدون» في محل رفع خبر «لعلّ» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل بمعنى ليهتدوا فيها إلى منافعهم.
(وَجَعَلْنَا السَّماءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آياتِها مُعْرِضُونَ) (٣٢)
(وَجَعَلْنَا السَّماءَ) : معطوفة بالواو على «وجعلنا سبلا» في الآية الكريمة السابقة وتعرب مثلها.
(سَقْفاً مَحْفُوظاً) : مفعول به ثان منصوب بجعلنا وعلامة نصبه الفتحة المنونة. محفوظا : صفة ـ نعت ـ للموصوف «سقفا» منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى : محفوظا من السقوط.
(وَهُمْ عَنْ آياتِها مُعْرِضُونَ) : يعرب إعراب «وهم من خشيته مشفقون» الوارد في الآية الكريمة الثامنة والعشرين.