سورة النمل
معنى السورة : النمل جمع «نملة» وهي حشرة معروفة وهو مشهور بجمع الغذاء .. وينتشر في أنحاء العالم وبأنواع مختلفة وكثيرة. و«النمل» يلفظ بفتح النون وسكون الميم وبضم الميم أيضا ولا يجوز لفظه بكسر الميم لأن لهذه اللفظة معاني أخرى .. منها النمام أي اسم فاعل للفعل «نمل ـ ينمل ـ نملا» أي : نم بمعنى : وشى بالكذب واسم الفاعل منه هو نمل ـ فعل .. بمعنى فاعل ـ ويأتي بمعنى : المكان الذي يكثر فيه النمل. أما «الأنملة» من الأصابع فهي رءوس الأصابع وجمعها : أنامل أي العقدة وبعضهم يقول : رءوس الأصابع قال الفيومي : قال الأزهري : الأنملة هي المفصل الذي فيه الظفر وهي بفتح الهمزة وفتح الميم أكثر من ضمها وابن قتيبة يجعل الضم من لحن العوام وبعض المتأخرين من النحاة حكاه بتثليث الهمزة والميم.
تسمية السورة : ورد ذكر اللفظة ثلاث مرات في آية واحدة فسميت إحدى سور القرآن الكريم بسورة «النمل» وهي الآية الكريمة الثامنة عشرة من السورة الشريفة المذكورة ونصها : (حَتَّى إِذا أَتَوْا عَلى وادِ النَّمْلِ قالَتْ نَمْلَةٌ يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) صدق الله العظيم بمعنى : وهم لا يشعرون بكم فحذفت صلة الفعل اختصارا كما حذفت الياء من واد النمل» لأنها موصولة بالإضافة وبقيت الكسرة دالة عليها ووردت لفظة «نملة» في قول رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وهو يتحدث عن الرياء فقال : «الرياء أخفى من دبيب النملة السوداء في الليلة المظلمة على المسح الأسود» صدق رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قال ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ذلك لأن اجتناب الرياء صعب إلا على المرتضين بالإخلاص .. والرياء : هو شعبة من الشرك. وعلى ذكر «سليمان» الوارد ذكره في الآية الكريمة المذكورة آنفا قال ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ خير سليمان بين العلم والمال والملك فاختار العلم فأعطي المال والملك معا.