حرف إضراب .. ومعنى الإضراب فيها أن هذا الحسبان أبطل من الحسبان الأول. قال الزمخشري : لأن ذلك يقدر أنه لا يمتحن لإيمانه وهذا يظن أنه لا يجازى بمساويه.
(يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ) : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. السيئات : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم.
(أَنْ يَسْبِقُونا) : شرحت وأعربت في الآية الكريمة الثانية «أن يقولوا» و«نا» ضمير متصل ضمير الواحد المطاع سبحانه مبني على السكون في محل نصب مفعول به بمعنى : أن يفوتونا فلا نقدر أن نجازيهم بذنوبهم و«أن» وما بعدها بتأويل مصدر سد مسد مفعولي «حسب» لأن صلة «أن» مشتملة على مسند ومسند إليه سد مسد المفعولين كقوله تعالى : «أم حسبتم أن تدخلوا الجنة».
(ساءَ ما يَحْكُمُونَ) : فعل ماض مبني على الفتح لإنشاء الذم لأنه بمعنى «بئس» وبحكمه. ما : نكرة بمعنى «شيء» في محل نصب تمييز لفاعل «ساء» المستتر. أو تكون «ما» اسما موصولا مبنيا على السكون في محل رفع فاعل «ساء» بمعنى : بئس حكما يحكمونه حكمهم هذا أو بئس أو قبح الذي يحكمونه حكمهم هذا فحذف المخصوص بالذم لأنه معلوم. يحكمون : تعرب إعراب «يعملون» والعائد إلى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير : ما يحكمونه.
(مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (٥)
(مَنْ كانَ يَرْجُوا) : اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ وجملتا فعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر «من». كان : فعل ماض ناقص مبني على الفتح فعل الشرط في محل جزم بمن واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. يرجو : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على