(لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً قَدْ يَعْلَمُ اللهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذاً فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) (٦٣)
(لا تَجْعَلُوا دُعاءَ) : ناهية جازمة. تجعلوا : فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. دعاء : مفعول به منصوب بالفتحة.
(الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ) : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. بينكم : ظرف مكان متعلق بدعاء منصوب على الظرفية وهو مضاف. الكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور.
(كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً) : الكاف اسم بمعنى «مثل» مبني على الفتح في محل نصب صفة لمصدر ـ مفعول مطلق ـ محذوف أو نائب عنه. التقدير : دعاء مثل دعاء. ويجوز أن يكون في محل نصب مفعولا به ثانيا لتجعلوا وهو مضاف. بعض : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف و«كم» أعرب في «بينكم». بعضا : مفعول به منصوب بالمصدر «دعاء» وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى : لا تجعلوا استدعاء الرسول بينكم كاستدعاء بعضكم بعضا في جواز التباطؤ والتهاون في الاستجابة لأن استجابته فرض.
(قَدْ يَعْلَمُ اللهُ) : حرف تحقيق على الرغم من دخوله على فعل مضارع لأن المعنى : قد علم. أو أدخل «قد» ليؤكد علمه بما هم عليه المخالفة عن الدين والنفاق ومرجع توكيد العلم إلى توكيد الوعيد ذلك أن «قد» إذا دخلت على المضارع كانت للتقليل أو بمعنى «ربما». يعلم : فعل مضارع مرفوع بالضمة. الله لفظ الجلالة : فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.
(الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ) : اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. يتسللون : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل