الساكنة لا محل لها واسم «كانت» محذوف لأن ما بعدها يدل عليه. التقدير : ما كانت الأخذة أو العقوبة. وفي القول الكريم على التفسير حذف .. المعنى بل أرسلنا عليهم ملكا ـ هو جبريل ـ عليهالسلام ـ فصاح بهم صيحة لأنه ما كان يصح في حكمتنا أن ننزل في إهلاكهم جندا من السماء. إلا : أداة حصر لا عمل لها.
(صَيْحَةً واحِدَةً) : خبر «كان» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة. واحدة صفة ـ نعت ـ لصيحة منصوب بالفتحة المنونة.
(فَإِذا هُمْ خامِدُونَ) : الفاء سببية. إذا : فجائية ـ حرف فجاءة ـ هم : ضمير منفصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. خامدون : خبر «هم» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته.
(يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ ما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) (٣٠)
(يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ) : أداة نداء. حسرة : منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة لأنه نكرة مقصودة والجار والمجرور «على العباد» متعلق بفعل المنادى في «يا» بمعنى : أنادي عليهم .. أي هو نداء للحسرة عليهم بتقدير : تعالي يا حسرة وهم أحقاء بأن يتحسر عليهم المتحسرون.
(ما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ) : الجملة الفعلية في محل نصب حال من «العباد» ما : نافية لا عمل لها. يأتي : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. من : حرف جر زائد لتأكيد معنى النفي. رسول : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا لأنه فاعل «يأتي».
(إِلَّا كانُوا بِهِ) : حرف تحقيق بعد النفي. كانوا : فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والألف فارقة. به : جار ومجرور متعلق بالفعل «كان» أو بخبره.