(يَسْتَهْزِؤُنَ) : الجملة الفعلية في محل نصب خبر «كان» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل بمعنى : ما كان يأتيهم رسول يدعوهم إلى الايمان إلا سخروا به وكذبوا برسالته.
(أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ) (٣١)
(أَلَمْ يَرَوْا) : الألف ألف إنكار بلفظ استفهام. لم : حرف نفي وجزم وقلب. يروا : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.
(كَمْ أَهْلَكْنا) : خبرية تفيد التكثير مبنية على السكون في محل نصب مفعول به مقدم للفعل «أهلك» أهلك : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا و «نا» ضمير متصل ـ ضمير التفخيم المسند إلى الواحد المطاع سبحانه ـ مبني على السكون في محل رفع فاعل بمعنى كثيرا من القرون أهلكنا أو تكون الألف في «ألم» ألف تقرير بلفظ استفهام.
(قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ) : ظرف زمان متعلق بأهلك منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل جر بالإضافة. من القرون : جار ومجرور بيان للاسم «كم» الخبرية وتمييز لها كما يميز العدد بالجنس يعني عادا وثمودا وقرونا بين ذلك كثيرا بمعنى من أمم التقدير : عددا كثيرا لكونهم من القرون أهلكنا لأن مميز «كم» الخبرية مجرور بمن. وقيل إن «من» بيانية لإبهامها لأن كل عصر قرن لمن بعدهم. المعنى : ألم يعلم مشركو مكة والاستفهام يفيد التقرير هنا بمعنى اعترفوا وأكدوا أنكم علمتم أننا أهلكنا كثيرا من الأمم السابقة قبلكم.
(أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب اسم «أن» و «أن» مع اسمها وخبرها في محل نصب بدل من «كم أهلكنا» على المعنى لا اللفظ