والجار والمجرور «لها» متعلق بينبغي. والجملة الفعلية «ينبغي لها مع الفاعل» في محل رفع خبر المبتدأ.
(أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ) : حرف مصدري ناصب. و «أن» وما بعدها بتأويل مصدر في محل رفع فاعل «ينبغي» تدرك : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي. القمر : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة والجملة الفعلية «تدرك القمر» صلة حرف مصدري لا محل لها.
(وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ) : الواو عاطفة. الليل : معطوف على «الشمس» مرفوع بالضمة على الابتداء أي مبتدأ. سابق : خبر المبتدأ «الليل» مرفوع بالضمة. النهار : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. أما «لا» فهي نافية لا عمل لها وقد تكررت «لا» وجوبا لدخولها على جملة اسمية.
(وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) : الواو استئنافية. كل : مبتدأ مرفوع بالضمة المنونة لانقطاعه عن الاضافة والجار والمجرور «في فلك» متعلق بيسبحون أي بخبر «كل». يسبحون : الجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ «كل» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والضمير ـ الواو ـ للشموس والأقمار. وجاز الابتداء بالنكرة «كل» لأن أصله «كلهم» فصار معرفة.
** (لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة الأربعين .. و «لا» هنا هي «لا» النافية للجنس واسمها يكون نكرة وبما أن الاسم «الشمس» معرفة فهي مهملة لم تعمل ووجب تكرارها كما في الآية الكريمة المذكورة ومثله قولنا : لا زيد في الدار ولا عمرو. أما «لا» النافية للجنس فاسمها نكرة مبني على الفتح في قولنا : لا رجل في الدار .. في محل نصب. فلا هنا في الآية الكريمة غير عاملة فهي نافية فقط .. وتهمل «لا» النافية للجنس إذا اتصل اسمها بها وفصل بفاصل ولا تعمل ووجب تكرارها كقوله تعالى في سورة «الصافات» : (لا فِيها غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ) ونحو : لا في الدار رجل ولا امرأة .. وتسمى «لا» النافية للجنس : «لا التبرئة» لأنها حين تنفي الجنس كأنها تتبرأ منه ، والأصل فيها : أن لا تعمل لأنها من الحروف المشتركة في الدخول على الاسم تارة وعلى الفعل أخرى. ولكنهم خرجوا بها عن هذا الأصل فأعملوها في النكرات عمل «ليس» تارة وهو قليل وعمل «إن» أخرى وهو كثير و «لا» حرف نفي