(أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أَتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ) (٣)
(أَمْ يَقُولُونَ) : حرف إضراب بمعنى «بل» وهو حرف عطف وهي أم المنقطعة لأنها غير مسبوقة بهمزة تسوية أو استفهام وهمزتها إنكار لقولهم وتعجيب منه لظهور أمره في عجز بلغائهم عن مثل ثلاث آيات منه و «يقولون» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.
(افْتَراهُ بَلْ هُوَ) : الجملة الفعلية في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ وهي فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به بمعنى اختلقه أي اختلق محمد القرآن حسب قول المشركين. بل : حرف إضراب للاستئناف أي التحول من الإنكار إلى الإثبات. هو : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. والجملة الاسمية «هو الحق» استئنافية لا محل لها.
(الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ) : خبر «هو» مرفوع بالضمة. من ربك : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من الحق أو يكون متعلقا بخبر ثان للمبتدإ أو في محل رفع بدل من «الحق» والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ في محل جر بالإضافة.
(لِتُنْذِرَ قَوْماً) : اللام لام التعليل حرف جر. تنذر : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. قوما : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة والجملة الفعلية «تنذر قوما» صلة حرف مصدري لا محل لها و «أن» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بلام التعليل والجار والمجرور متعلق بالمصدر «تنزيل» على تأويل فعله بمعنى الحق الثابت المنزل من ربك لتنذر.