الْكِتابِ) و (هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ) وعن رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أنه قال : أمرت أن أسجد على سبعة آراب «جمع إرب .. أي عضو» وهي الجبهة والأنف واليدان والركبتان والقدمان وسميت أعضاء السجود : المساجد إضافة إلى كون المساجد هي جمع «مسجد» وهو بيت الصلاة. وقيل : هو أيضا موضع السجود من بدن الإنسان.
إعراب آياتها
(الم) (١)
هذه الأحرف الكريمة وأمثالها شرحت في سورة «يوسف».
(تَنْزِيلُ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ) (٢)
(تَنْزِيلُ الْكِتابِ) : خبر «الم» على أنها اسم سورة مرفوع بالضمة. الكتاب : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة بمعنى : إنزال الكتاب. وإن جعلت «الم» تعديدا للحروف وليست اسما للسورة أعرب «تنزيل» على أنه خبر مبتدأ محذوف بتقدير : المتلو عليكم تنزيل الكتاب. أو يكون «تنزيل الكتاب» مبتدأ وخبره : ما في محل «لا ريب فيه» في محل رفع. وثمة وجه آخر لإعراب «تنزيل الكتاب» وهو أن يكون مبتدأ وخبره : شبه الجملة الجار والمجرور «من رب العالمين» في محل رفع.
(لا رَيْبَ فِيهِ) : أداة نافية للجنس تعمل عمل «إن». ريب : اسم «لا» مبني على الفتح في محل نصب وخبر «لا» النافية للجنس محذوف وجوبا. فيه : جار ومجرور متعلق بخبر «لا» المحذوف. بمعنى : لا شك فيه أي لا شك في ذلك أي لا شك في كونه منزلا من رب العالمين بمعنى لا ريب في تنزيله من الله تعالى.
(مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ) : جار ومجرور متعلق بخبر المبتدأ. العالمين : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض من التنوين والحركة في الاسم المفرد.