هذه الآية الكريمة تعرب إعراب (وَاذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ ذَا الْأَيْدِ) في الآية الكريمة السابعة عشرة وعلامة نصب «أولي» الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة و «إسحاق ويعقوب» معطوفان بواوي العطف على «إبراهيم» ويعربان إعرابه. الأبصار : معطوف بالواو على «الأيدي» ويعرب مثله بمعنى : أصحاب الأعمال والفكر أو أصحاب القوة في الطاعة والبصائر في الدين أي جمع «بصيرة» وهي معرفة أسرار الدين وغيره.
(إِنَّا أَخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ) (٤٦)
(إِنَّا أَخْلَصْناهُمْ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم «إن» والجملة الفعلية «أخلصناهم» في محل رفع خبر «إن» وهي فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ في محل نصب مفعول به.
(بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ) : جار ومجرور متعلق بفعل «أخلصنا» بمعنى : بخصلة خالصة لا شوب فيها. ذكرى : بدل من «خالصة» مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة المقدرة على الألف للتعذر. الدار : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. أي فسر «خالصة» بذكرى الدار شهادة لذكرى الدار بالخلوص والصفاء .. أي أخلصناهم بسبب هذه الخصلة وجعلناهم من أهل الدار الآخرة.
(وَإِنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيارِ) (٤٧)
(وَإِنَّهُمْ عِنْدَنا) : الواو عاطفة. إن : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ في محل نصب اسم «إن». عند : ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بخبر «إن» وهو مضاف و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة والظرف «عند» متعلق باسم المفعولين «المصطفين» وعلامة نصبه الفتحة.