٢ ـ قوله تعالى : ذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ (١) ، فإنّ المقصود بأيّام الله ، أيّام غلبة الحقّ على الباطل ، وظهور الحقّ ، وما نحن فيه من مصاديق الآية الشريفة فإنّ إقامة الذكريات والمواسم فيها تذكير بأيّام الله سبحانه.
٣ ـ قوله تعالى : قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ (٢) ، ومن المصاديق الجلية لرحمة الله سبحانه ، هو ولادة النبيّ صلىاللهعليهوآله الذي أرسله الله رحمة للعالمين ، فالفرح بمناسبة ميلاده صلىاللهعليهوآله مطلوب ومراد.
٤. قوله تعالى : وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (٣) ، فإنّ الاحتفالات بميلاده صلىاللهعليهوآله ما هي إلّا رفع لذكره وإعلاء لمقامه.
٥ ـ قوله تعالى : قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إلّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى (٤) ، بأنّ مودّة ذوي القربى مطلوبة شرعاً ، وقد أمر بها القرآن صراحة ، فإقامة الاحتفالات للتحدّث عمّا جرى للأئمّة عليهمالسلام ، لا يكون إلّا مودّةً لهم ، إلّا أن يُدّعى أنّ المراد بالمودّة الحبّ القلبي ، ولا يجوز الإظهار.
٦ ـ قوله تعالى : فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ (٥) ، باعتبار أنّ إقامة الاحتفال للتحدّث عنه صلىاللهعليهوآله فيه نوع من التعظيم والنصرة له.
٧ ـ قوله تعالى : رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء تَكُونُ لَنَا عِيداً لأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (٦) ، فقد اعتبر يوم نزول المائدة السماوية عيداً وآية ،
__________________
١ ـ إبراهيم : ٥.
٢ ـ يونس : ٥٨.
٣ ـ الانشراح : ٢٣.
٤ ـ الأعراف : ١٥٧.
٥ ـ المائدة : ١١٤.