الحسن عليهالسلام عن الحضور في الجامع النبوي (١).
وأخيراً أنّ للشيعة على لعن بعض الصحابة أدلّة قاطعة.
اللعن لا ينافي التقريب
س : كيف نقرّب بين المذاهب الإسلامية ، وأهل المذاهب الأُخرى يبغضوننا؟ لأنّنا نسبّ ونشتم ونلعن بعض الصحابة؟ ألا يحتاج ذلك منّا إلى وقفة لتدارس هذا الأمر والنهي عنه؟
ج : في الجواب نشير إلى بعض المطالب باختصار :
١ ـ الاختلاف بين الشيعة والسنّة حقيقة ثابتة لا يُمكن أن ينكرها أحد ، وأنّ التجاهل بهذا الاختلاف ظاهراً ليس هو إلّا تصنّع لا تحمد عواقبه.
ولكنّ المهمّ هو أن نعرف كيف نتعامل مع هذا الاختلاف ، والطرح الذي نؤكّد عليه باستمرار هو الحوار الهادئ الأُخوي ، واستمرارية هذا الحوار ، مع التأكيد على أُسس الحوار الموضوعي ، فإن توصّل المتحاورون إلى نتيجة فهو المطلوب ، وإلّا فلا يُفسد الاختلاف للودّ قضية.
٢ ـ اللعن غير الشتم فلا نخلط بينهما ، إذ اللعن حقيقة ثابتة في القرآن والسنّة ، لأنّ اللعن هو الدعاء على أشخاص أن يطردهم الله من رحمته ، بينما السبّ والشتم قد نهى عنه النبيّ صلىاللهعليهوآله ، والأئمّة عليهمالسلام.
فإذا عرفنا هذا ، علينا أن نعرف حقيقة اللعن أوّلاً ، ثمّ نبحث عمّن يستحقّ لهذا اللعن.
هذا ، ونوصيكم بالبحث أكثر والتعمّق في المسائل ، لئلاّ نقع في أخطاء لا تُحمد عواقبها بسبب جهل بعض الأُمور.
__________________
١ ـ تطهير الجنان واللسان : ١٦٣.