ومن السنّة :
١ ـ عن الإمام الباقر عليهالسلام : «لم تره العيون بمشاهدة العيان ، ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان ، لا يُعرف بالقياس ، ولا يُدرك بالحواس ، ولا يُشبه بالناس ...» (١).
٢ ـ عن الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام : «ويلك! لا تدركه العيون في مشاهدة الأبصار ، ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان» (٢).
٣ ـ عن الإمام الصادق عليهالسلام : «إنّ الله عظيم رفيع ، لا يقدر العباد على صفته ، ولا يبلغون كنه عظمته ، ولا تدركه الأبصار ، وهو يدرك الأبصار ...» (٣).
٤ ـ عن الإمام الرضا عليهالسلام عن قول الله تعالى : وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (٤) ، «يعني مشرقة تنظر ثواب ربّها» (٥).
ومن العقل :
قد اقتضت الضرورة العقلية على أنّ الأبصار بالعين متوقّف على حصول المقابلة بين العين والمرئى ، أو حكم المقابلة ، كما في رؤية الصور في المرآة.
ولا يمكن تحقّق الرؤية فيما إذا تنزّه الشيء عن المقابلة ، أو الحلول في المقابلة ، ومن الثابت أنّ المولى عزّ وجلّ ليس بجسم ولا جسماني ، ولا في جهة ، والرؤية فرع كون الشيء في جهة خاصّة.
والمقصود من الوجه الذي نُسب إلى الحقّ تعالى في الآية هو ذاته سبحانه ، لا العضو الخاصّ الموجود في جسم الإنسان وما يشابهه.
__________________
١ ـ التوحيد : ١٠٨.
٢ ـ المصدر السابق : ١٠٩.
٣ ـ المصدر السابق : ١١٥.
٤ ـ القيامة : ٢٢ ـ ٢٣.
٥ ـ التوحيد : ١١٦.