٤ ـ قوله تعالى : يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأرض (٤).
٥ ـ قوله تعالى : وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا (٥).
إذاً فالإمامة جعل من الله تعالى ، وعهد لا يناله من اتّصف بالظلم ـ سواء كان ظالماً لنفسه أو لغيره. وليس من حقّ الأُمّة أن تختار لها إماماً ؛ لقوله تعالى : وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُّبِينًا (٣).
النص على الإمامة عند الشيعة
س : أخبروني عن رأيكم بكلّ وضوح وصراحة عن سبب اختلافكم مع مذهب أهل السنّة ، وشكراً لكم.
ج : باختصار ، أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله أخبر عن اختلاف أُمّته إلى نيف وسبعين فرقة ، كلّها هالكة إلّا فرقة واحدة ، وهذا الحديث موجود في مصادر جميع المسلمين.
وعليه ، فالبحث عن الفرقة الناجية أمر حتميّ ، فعلى كلّ مسلم أن يبحث في الأدلّة ليعرف هذه الفرقة ومعتقداتها ، ويعتقد بالعقائد الحقّة.
وأصل الاختلاف بين السنّة والشيعة هو في مسألة الخلافة ، وباقي المسائل تتفرّع على هذا الأصل.
فالشيعة تستدلّ بالعقل والنقل بأنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله لم يرحل من هذه الدنيا حتّى عيّن الخليفة من بعده بالاسم ، شأنه شأن سائر الأنبياء السابقين الذين عيّنوا أوصياءهم.
__________________
١ ـ ص ٢٦.
٢ ـ السجدة : ٢٤.
٣ ـ الأحزاب : ٣٦.