والسنّة تقول : بأنّ الرسول صلىاللهعليهوآله رحل من هذه الدنيا ولم يعيّن ولم ينصّ على أحد ، بل ولم يذكر لهم طريقة انتخاب مَن بعده ، وإنّما ترك الأُمّة تنتخب لنفسها.
فيجب البحث عن جذور الاختلاف ، ألا وهي مسألة الإمامة بعد النبيّ صلىاللهعليهوآله ، ومراجعة أدلّة الطرفين من كتبهم ، لا الاعتماد على مَن نقل عنهم.
اختيار شخص ما إماماً دون غيره لا ينافي العدالة الإلهية
س : اختيار الله تعالى شخصاً ما إماماً دون أخيه الذي تربّى معه في نفس البيت ، ألا ينافي ذلك العدالة الإلهية؟
ج : إنّ الله تعالى لا يُسأل عمّا يفعل ؛ لأنّه حكيم عالم وقادر ، فباعتبار حكمته وعلمه وقدرته يفعل ما يشاء.
فاختيار الله تعالى للإمامة والنبوّة إنّما هو فعل من أفعال الله التي لا يُسأل عنها.
مع هذا نجد هناك نصوصاً تدلّ على سبب الاصطفاء والاختيار ، وهذا لا ينافي العدالة الإلهية.