٢ ـ حديث الولاية : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعليّ عليهالسلام : «أنت وليّ كُلّ مؤمن بعدي» (١) ، أو : «أنت وليّ كلّ مؤمن بعدي ومؤمنة» (٢) ، أو : «أنت وليّي في كلّ مؤمن بعدي» (٣).
أليس هذا الحديث يدلّ على ثبوت الأولوية بالتصرّف لعليّ عليهالسلام؟ وهذه الأولوية مستلزمة للإمامة.
٣ ـ حديث الغدير : أخرج أحمد بن حنبل بسند صحيح وغيره عن زيد بن أرقم قال : نزلنا مع رسول الله صلىاللهعليهوآله بواد يُقال له : وادي خم ... قال صلىاللهعليهوآله : «فمن كنت مولاه فإنّ عليّاً مولاه ، اللّهمّ عادَ من عاداه ، ووال مَن والاه» (٤).
فأثبت رسول الله صلىاللهعليهوآله في هذا الحديث لعليّ عليهالسلام ما ثبت له من الأولوية بالناس من الناس ، أي من أنفسهم ، ثمّ إنّهم ـ أي الصحابة ـ جميعاً بايعوه على هذا ، وسلّموا عليه بإمرة المؤمنين ، وهنّؤوه ، ونظمت فيه الأشعار.
__________________
١ ـ ذخائر العقبى : ٨٧ ، مسند أبي داود : ٣٦٠ ، خصائص أمير المؤمنين : ٦٤ ، المعجم الكبير ١٢ / ٧٨ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ١٩٩ ، البداية والنهاية ٧ / ٣٨١.
٢ ـ المستدرك ٣ / ١٣٤.
٣ ـ مسند أحمد ١ / ٣٣١ ، كتاب السنّة : ٥٥٢ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ١٠٢.
٤ ـ مسند أحمد ٤ / ٣٧٢ ، البداية والنهاية ٧ / ٣٨٥.