آرَاءُ العُظَمَاءِ
إنّ الأذان له المكانة السامية والأهمية العظيمة في الإسلام وعند عُظمائها؛ لأنّه يذكّر المسلمين بواجباتهم المقدّسة التي تقربهم إلى رحمة الله تعالى.
والمؤذن له شخصيته المرموقة وشأنه الكبير ، حيث أنّه يأمر بالمعروف ويدعو العباد إلى طاعة الله عزّوجلّ الذين أشغلتهم ظواهر الحياة الزائفة ، والإنسان لم يخلق ليأكل ويشرب ويمرح ويعبث فحسب؛ لكنّه خلق لطاعة الله خلق للآخرة ، كما قال أميرالمؤمنين عليهالسلام في خطبته : «أيُّهَا النَّاسَ إنَّمَا الدُّنيا دارُ مَجازٍ وَالآخِرَةُ دارُ قَرارٍ» إلى قوله عليهالسلام : «فَفِيهَا اخْتُبِرْتُمْ ، وَلِغَيْرِهَا خُلِقْتُمْ» (١).
__________________
(١) بحار الأنوار ، ج٧٠ ، ص١٣٤ ، ح١٣٨.