نَهَايَةُ المَطَافِ
روي أنّ رجلاً جاء إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله وقال : «يَا رَسولَ الله صلىاللهعليهوآله ، أنّي أرِيدُ التَوبَةَ ولَمْ أتْرُكَ عَمَلِي وَهِي السَّرَقَةُ ، حَيْثُ أسْتَحْصُلُ بِهَا عَلى قوتِي وَقوتَ عِيالِي : وإنّنِي حِاوِلتُ التَّخلُّصَ مِنْ هِذِه العَادَةِ المَوبوءَةِ ، فَلَمْ أفْلَحْ ، فَقَالَ لَه رَسولُ الله صلىاللهعليهوآله : أينَمَا كُنتَ وَدَخَلَ وَقْتَ الصَلاةِ فأرفَع صَوتَك بالأذَانِ.
وَفِي يَومٍ مِن الأيَامِ كَانَت يَداهُ تُصافِحُ الجَرِيمِةِ وِهو مَشغولٌ بِها إذْ سَمَعَ صَوتُ الأذانِ فَرَفَعَ عَقيرتَه بالأذَانِ ، فأنتَبَهَ صَاحبُ المَنزلِ مِن نَومِهِ وَهرولَ اتّجَاهَ مَصدرِ الصَوتِ فِي الطَابِقِ الأسفَلِ مِن دَارهِ فإذَا بِرَجلٍ غَريبٍ لَم يَره مِن قَبلِ ، فَنادَى مَن أنتَ؟ ولِماذَا جِئتَ هُنا ، ومَا تُريدَ؟
فَحكَى الرجَلُ لصاحبِ الدّارِ ذَهابَه إلى الرّسولِ صلىاللهعليهوآله ، وأمَرَ النبيّ صلىاللهعليهوآله لَه ... كَيتَ وكَيتَ ، فأحسنَ إلَيهِ صَاحبُ