سورة الشعراء
مكية وهي مائتان وعشرون وسبع آيات
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(طسم (١) تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ (٢) لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ أَلاَّ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ(٣) إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ) (٤)
١ ـ (طسم) طس ، ويس ، وحم ممال (١) كوفي غير الأعشى والبرجمي وحفص ، ويظهر النون عند الميم يزيد وحمزة ، وغيرهما يدغمها.
٢ ـ (تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ) الظاهر إعجازه ، وصحة أنه من عند الله ، والمراد به السورة أو القرآن ، والمعنى آيات هذا المؤلف من الحروف المبسوطة تلك آيات الكتاب المبين.
٣ ـ (لَعَلَّكَ باخِعٌ) قاتل ، ولعلّ للإشفاق (نَفْسَكَ) من الحزن ، يعني أشفق على نفسك أن تقتلها حسرة وحزنا على ما فاتك من إسلام قومك (أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) لئلّا يؤمنوا ، أو لامتناع إيمانهم ، أو خيفة أن لا يؤمنوا.
٤ ـ (إِنْ نَشَأْ) إيمانهم (نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً) دلالة واضحة (فَظَلَّتْ) أي فتظلّ ، لأنّ الجزاء يقع فيه لفظ الماضي في معنى المستقبل ، تقول إن زرتني أكرمتك أي أكرمك ، كذا قاله الزّجّاج (أَعْناقُهُمْ) رؤساؤهم ومقدّموهم أو جماعاتهم يقال : جاءنا عنق من الناس لفوج منهم (لَها خاضِعِينَ) منقادين ، وعن ابن عباس رضي الله
__________________
(١) في (ز) ممالة.