سورة النمل
مكية وهي ثلاث وتسعون آية
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(طس تِلْكَ آياتُ الْقُرْآنِ وَكِتابٍ مُبِينٍ (١) هُدىً وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ) (٢)
١ ـ (طس تِلْكَ آياتُ الْقُرْآنِ وَكِتابٍ مُبِينٍ) أي وآيات كتاب مبين ، وتلك إشارة إلى آيات السورة ، والكتاب المبين : اللوح ، وإبانته أنه قد (١) خطّ فيه كلّ ما هو كائن ، فهو يبيّن للناظرين فيه إبانة ، أو القرآن ، وإبانته (٢) إنه يبيّن ما أودع فيه من العلوم والحكم ، وعلى هذا عطفه على القرآن كعطف إحدى الصفتين على الأخرى ، نحو هذا فعل السخيّ والجواد ، ونكّر الكتاب ليكون أفخم له ، وقيل إنما نكّر الكتاب هنا وعرّفه في «الحجر» وعرّف القرآن هنا ونكّره ثمة (٣) لأنّ القرآن والكتاب اسمان علمان للمنزّل على محمد عليه الصلاة والسلام ووصفان له ، لأنه يقرأ ويكتب ، فحيث جاء بلفظ التعريف فهو العلم وحيث جاء بلفظ التنكير فهو الوصف.
٢ ـ (هُدىً وَبُشْرى) في محل النصب على الحال من آيات أي هادية ومبشرة (٤) ، فالعامل فيها ما في تلك من معنى الإشارة ، أو الجرّ على أنه بدل من كتاب أو صفة له ، أو الرفع على هي هدى وبشرى ، أو على البدل من آيات وعلى أن يكون خبرا بعد
__________________
(١) في (ز) وآياته أنه قد.
(٢) في (ز) للناظرين فيه آياته أو القرآن وآياته.
(٣) في (ظ) و (ز) ثمّ.
(٤) في (ظ) هداية ومبشرة ، وفي (ز) هداية وبشارة.