وهي سنّة عامة وشاملة. قال تعالى : (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ...)(١).
وقال تعالى : (إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْناهُ سَمِيعاً بَصِيراً)(٢).
كما أنّ الامتحان له أهدافه :
١ ـ التمحيص والتمييز ، فالامتحان يسير مع الإنسان في حركته التكاملية ، وعند ما يصبح الإنسان مؤمنا أو مجاهدا يبتلى ويمتحن من أجل التمحيص والتمييز.
(ما كانَ اللهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلى ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ...)(٣).
(... وَلِيَعْلَمَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَداءَ وَاللهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ* وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكافِرِينَ* أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ)(٤).
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَا أَخْبارَكُمْ)(٥).
٢ ـ الكمال والتربية :
«إنّ الله إذا أحبّ عبدا غته بالبلاء غتا ، وصبّ عليه البلاء صبا ، فلا يخرج من غمّ إلّا وقع في غمّ».
__________________
(١) الملك : ٢.
(٢) الإنسان : ٢.
(٣) آل عمران : ١٧٩.
(٤) آل عمران : ١٤٠ ـ ١٤٢.
(٥) محمّد : ٣١.