وَما أُنْزِلَ عَلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَما أُوتِيَ مُوسى وَعِيسى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (٨٤))
آمنا بالله لا بنفوسنا أو حولنا أو قوتنا.
وآمنا بما أنزل علينا بالله ، وأنّا لا نفرّق بين أحد منهم ـ بالله سبحانه ـ لا بحولنا واختيارنا ، وجهدنا (١) واكتسابنا ، ولو لا أنه عرّفنا أنه من هو ما عرفنا وإلا فمتى علمنا ذلك؟! (٢).
قوله جل ذكره : (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ (٨٥))
من سلك غير الخمود تحت جريان حكمه سبيلا زلّت قدمه فى وهدة (٣) من المغاليط لا مدى لقعرها.
ويقال من توسّل إليه بشىء دون الاعتصام به فخسرانه أكثر من ربحه.
ويقال من لم يفن عن شهود الكل لم يصل إلى من به الكل.
ويقال من لم يمش تحت راية المصطفى صلىاللهعليهوسلم المعظّم فى قدره ، المعلّى فى وصفه ، لم يقبل منه شىء ولا ذرة.
قوله جل ذكره : (كَيْفَ يَهْدِي اللهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ
__________________
(١) وردت (وجحدتا) وهى خطأ من الناسخ.
(٢) قارن ذلك بعبارة ذى النون المصري : عرفت ربى بربي ولو لا ربى ما عرفت ربى. (الرسالة ص ١٥٦).
(٣) أخطأ الناسخ حين كتبها (وحدة) بالحاء.