وعباداتهم ، ولكن بزيادة إقبالهم ، وتخصيصه إياهم. ولقد طال وقوف المتقدمين بالباب ولكن لما خرج الإذن بالدخول تقدّم المتأخرون.
وكم باسطين إلى وصلنا |
|
أكفّهم لم ينالوا نصيبا |
قوله جل ذكره : (تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ)
المعروف خدمه الحق ، والمنكر صحبة النفس.
المعروف إيثار حقّ الحق ، والمنكر اختيار حظ النفس.
المعروف ما يزلفك إليه ، والمنكر ما يحجبك عنه.
وشرط الآمر بالمعروف أن يكون متصفا بالمعروف ، وحقّ النّاهى عن المنكر أن يكون منصرفا عن المنكر.
(وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتابِ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ ، مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفاسِقُونَ)
لو دخل الكافة تحت أمرنا لوصلوا إلى حقيقة العزّ فى الدنيا والعقبى ، ولكن بعدوا عن القبول فى سابق الاختيار فصار أكثرهم موسوما بالشّرك.
قوله جل ذكره : (لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذىً وَإِنْ يُقاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ (١١١))
إن الحق سبحانه وتعالى لا يسلط على أوليائه إلا بمقدار ما يصدق إلى الله فرارهم ، فإذا حق فرارهم أكرم لديه قرارهم ، وإن استطالوا على الأولياء بموجب حسبانهم انعكس الحال عليهم بالصغار والهوان.
قال جل ذكره : (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا