فاللامان فيهما لاما قسم. واللام فى ليأتينى بسلطان مبين ، ليس بلام قسم لأنه موضع عذر الهدهد فلم يكن ليقسم على أنه يأتى بعذر الهدهد ، إلّا أنه لما أتى به فى إثر ما يجوز فيه القسم أجراه مجراه ، فكذلك اللام ههنا لما أتى به فى إثر جواب (لو) وقرنه به أجراه مجراه فأتى باللام تأكيدا له وهذا النحو يسمى المحاذاة.
قوله تعالى : (وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلَّا خَطَأً) (٩٢).
أن يقتل ، أن المصدرية وصلتها فى موضع رفع لأنها اسم كان. ولمؤمن ، خبرها مقدم على الاسم. وإلّا خطأ ، استثناء منقطع ومثله قوله تعالى : (إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا).
قوله تعالى : (فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ) (٩٢).
تحرير ، مبتدأ ، وخبره محذوف وتقديره ، فعليه تحرير رقبة ودية مسلمة ، وكذلك فصيام شهرين. أى ، فعليه صيام شهرين.
قوله تعالى : (تَوْبَةً مِنَ اللهِ) (٩٢).
توبة ، منصوب على المصدر وإن شئت على المفعول له.
قوله تعالى : (تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا) (٩٤).
تبتغون ، جملة فعلية فى موضع نصب على الحال من الضمير المرفوع فى (تقولوا) أى ، لا تقولوا ذلك مبتغين.
قوله تعالى : (لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ) (٩٥).
قرئ ، غير بالرفع والنصب والجر.
فالرفع على أنه بدل من (القاعدين) أو وصف لهم لأنهم غير معينين فجاز أن يوصفوا بغير.