كقوله تعالى : (وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا)(١) أى ، أى امشوا.
قوله تعالى : (وَقالُوا مَهْما تَأْتِنا بِهِ) (١٣٢).
مهما ، فيها ثلاثة أوجه :
أحدها : أن يكون أصلها (ماما) (وما) فيها للشرط زيدت الثانية للتأكيد وركبت إحداهما مع الأخرى ، فاستثقل اجتماعهما بلفظ واحد ، فأبدل من ألف (ما) الأولى (هاء).
والثانى : أن يكون أصلها (مه) بمعنى اكفف واسكت ، زيدت عليها (ما) التى الشرط ، وقيل : حدث فيها معنى الشرط بالتركيب.
والثالث : ألّا تكون مركبة ، بل هى حرف واحد ، لأن الأصل عدم التركيب ولا مانع أن تكون موضوعة على هذا المعنى من غير تركيب.
والوجهان الأولان أشهر من هذا الوجه.
ومهما ، اسم والدليل على أنه اسم عود الضمير إليه من قوله تعالى : (تأتنا به) وهو فى موضع نصب بتأتنا على قول من قال : زيدا ضربته ، ويجوز أن يكون فى موضع رفع على قول من قال : زيد ضربته. وتأتنا ، مجزوم بمهما لأنه شرط ، وجواب الشرط قوله تعالى : (فَما نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ).
قوله تعالى : (آياتٍ مُفَصَّلاتٍ) (١٣٣).
منصوب على الحال مما قبله من الأشياء التى ذكرها فى قوله تعالى :
(فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الطُّوفانَ وَالْجَرادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفادِعَ وَالدَّمَ)
__________________
(١) ٦ سورة ص.