وأما قوله عزوجل : (لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها) [الأنبياء : ١٠٢] فقيل : إن الله عزوجل أخبر عن وقت كونهم في الجنة أنهم لا يسمعون حسيسها فيجوز أن يكونوا قد سمعوا ذلك قبل دخولهم الجنة ، لأنه لم يقل لم يسمعوا حسيسها ويجوز أن لا يسمعوا حسيسها عند دخولهم إيّاها ، لأن الله عزوجل يجعلها عليهم بردا وسلاما.
وقال خالد بن معدان : يقول أهل الجنة ألم يعدنا ربنا أن نرد النار [قبل أن ندخل الجنة](١) ، فيقال : بلى ولكنكم مررتم بها ، وهي خامدة.
[١٤٠٢] وفي الحديث «تقول النار للمؤمن جز يا مؤمن فقد أطفأ نورك لهبي».
وروي عن مجاهد [في](٢) قوله عزوجل : (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها) قال : من حمّ من المسلمين فقد وردها.
__________________
٨٦ والبيهقي في «البعث» ٥٣ وفي «الأسماء والصفات» ١٤٠ وابن الجوزي في «الموضوعات» ٣ / ٢٦٧ من طرق عن سلام بن مسكين به.
ـ وذكره الهيثمي في «المجمع» ١٠ / ٣٨٤ وقال : رواه أحمد وأبو يعلى ، ورجالهما رجال الصحيح ، غير أبي ظلال ، وضعفه الجمهور ، ووثقه ابن حبان.
ـ وقال ابن الجوزي : هذا حديث ليس بصحيح قال يحيى بن معين : أبو ظلال اسمه هلال ليس بشيء ، وقال ابن حبان :
كان مغفلا يروي عن أنس ما ليس من حديثه.
ـ ويشهد لقوله «يا حنان يا منان» حديث أبي ذر عند الحاكم في «معرفة علوم الحديث» ص ١٠٥ وفي إسناده حكيم بن جبير ، وهو ضعيف كما في «التقريب».
ـ وفيه كثير بن يحيى ، وهو ضعيف عنده مناكير ، فالخبر ضعيف لا يتقوى مع شاهده لقعود الجابر ، ونكارة المتن ، والله أعلم.
[١٤٠٢] ـ ضعيف منكر. أخرجه ابن عدي في «الكامل» ٦ / ٣٩٤ والطبراني في «الكبير» ٢٢ / ٢٥٨ والواحدي في «الوسيط» ٣ / ٩٢.
وأبو نعيم في «الحلية» ٩ / ٣٢٩ من طرق عن سليم بن منصور بن عمّار عن أبيه عن بشير بن طلحة عن خالد بن الدريك عن يعلى بن منية مرفوعا ، وإسناده ضعيف جدا لضعيف سليم وأبيه ، وبشير بن طلحة غير قوي ، وهو منقطع بين خالد ويعلى.
ـ وقال الهيثمي في «المجمع» ١٠ / ٣٦٠ : رواه الطبراني ، وفيه سليم بن منصور بن عمار ، وهو ضعيف.
ـ وأخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد» ٥ / ١٩٤ من طريق منصور بن عمّار عن خالد بن الدريك عن يعلى بن منية وإسناده ضعيف لانقطاعه.
ـ وأخرجه أبو نعيم في «الحلية» ٩ / ٣٢٩ من طريق محمد بن جعفر ـ صاحب منصور ـ عن بشير بن طلحة عن خالد عن يعلى به ، وإسناده منقطع.
ـ وأخرجه البيهقي في «الشعب» ٣٧٥ من طريق سليم بن منصور عن أبيه عن الهقل بن زياد عن خالد عن بشير عن يعلى به.
وقال البيهقي : تفرّد به سليم بن منصور ، وهو منكر.
وانظر «المقاصد الحسنة» للسخاوي ١٠١٠ فالحديث معلول ، والمتن منكر.
(١) زيادة عن المخطوط.
(٢) زيادة عن المخطوط.