محمد بن إسماعيل ثنا حجاج بن منهال ثنا شعبة أخبرني عدي أنه سمع البراء قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لحسان : «اهجهم أو هاجهم وجبريل معك».
[١٥٨٩] أخبرنا عبد الله بن عبد الصمد الجوزجاني أنا أبو القاسم الخزاعي أنا الهيثم بن كليب ثنا أبو عيسى ثنا إسماعيل بن موسى الفزاري وعلي بن حجر ، المعنى واحد ، قالا : ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يضع لحسان بن ثابت منبرا في المسجد يقوم عليه قائما يفاخر عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أو [قالت](١) ينافح عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ويقول رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن الله يؤيد حسان بروح القدس ما ينافح أو يفاخر عن رسول الله».
[١٥٩٠] أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر أنا عبد الغافر بن محمد ثنا محمد بن عيسى الجلودي ثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ثنا مسلم بن الحجاج ثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث حدثني أبي عن جدي ثنا خالد بن يزيد حدثني سعيد بن أبي هلال عن عمارة بن غزية عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «اهجوا قريشا فإنه أشدّ عليها من رشق النبل» ، فأرسل إلى ابن رواحة فقال : «اهجهم» ، فهجاهم فلم يرض ، فأرسل إلى كعب بن مالك ثم أرسل إلى حسان بن ثابت ، فلما دخل عليه قال حسان : قد آن لكم أن ترسلوا إلى هذا الأسد الضارب بذنبه ثم أدلع لسانه ، فجعل يحركه ، فقال : والذي بعثك بالحق لأفرينّهم بلساني فري الأديم ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا تعجل فإن أبا بكر أعلم
__________________
عن شعبة به.
ـ وأخرجه أحمد ٤ / ٢٨٦ و ٣٠٣ من طريق عدي عن البراء به.
ـ وأخرجه أحمد ٤ / ٢٩٨ و ٣٠١ من طريق أبي إسحاق عن البراء به.
[١٥٨٩] ـ صدره منكر ، وباقيه له شواهد يصح بها ، إسناده لين لأجل عبد الرحمن بن أبي الزناد ، فإنه لا تقوم به حجة ، ضعفه أبو حاتم وابن معين والنسائي وغيرهم ، وقال أحمد : حديثه مضطرب ، ووثقه مالك والترمذي والعجلي.
ـ وقال ابن عدي بعد أن ساق له غرائب ومناكير ومنها هذا الحديث : وبعض ما يرويه لا يتابع عليه ، وهو ممن يكتب حديثه ، ويفهم من ذلك أنه يكتب حديثه للاعتبار.
ـ وقال الحافظ في «التقريب» : صدوق تغير حفظه لما قدم بغداد.
ـ وهو في «شرح السنة» ٣٣٠١ بهذا الإسناد.
ـ وهو في «سنن الترمذي» ٢٨٤٦ عن إسماعيل بن موسى بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه أبو داود ٥٠١٥ وأحمد ٢ / ٧٢ من طريقين عن ابن أبي الزناد به.
ـ وأخرجه الترمذي ٢٨٤٦ والحاكم ٣ / ٤٨٧ وأحمد ٢ / ٧٢ وابن عدي في «الضعفاء» ٤ / ٢٧٤ من طريق ابن أبي الزناد عن أبيه عن عروة به.
ـ قلت : صدره وهو كونه عليهالسلام جعل له منبرا ، منكر تفرد به ، وهو لا يحتج بما ينفرد به ، لا سيما إن كان المتن غريبا ، ومع ذلك صححه الألباني في «الصحيحة» ١٦٥٧ وليس بشيء وما ذكر متابعا لابن أبي الزناد ولا شاهدا لحديثه؟!.
[١٥٩٠] ـ إسناده صحيح على شرط مسلم.
ـ الليث هو ابن سعد.
ـ وهو في «صحيح مسلم» ٢٤٩٠ عن عبد الملك بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه البيهقي في «الدلائل» ٥ / ٥٠ ـ ٥١ من عبد الله بن صالح عن الليث به وعبد الله ضعفه غير واحد ، لكن يصلح للمتابعة.
(١) زيادة عن المخطوط.