زريع أنا روح بن القاسم عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يسير في طريق مكة فمرّ على جبل يقال له جمدان ، فقال : «سيروا هذا جمدان سبق المفردون» ، قالوا : وما المفردون يا رسول الله؟ قال : «الذاكرون الله كثيرا والذاكرات».
[١٦٣٠] أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن الصلت أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي أنا خلاد بن أسلم ثنا النضر أنا شعبة عن أبي إسحاق قال : سمعت الأغر قال : أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد أنهما شهدا على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : «لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتمه الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده».
وقال قوم : معنى قوله : (وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ) أي «ذكر الله إيّاكم أفضل من ذكركم إيّاه». ويروى ذلك عن ابن عباس وهو قول مجاهد وعكرمة وسعيد بن بير.
[١٦٣١] ويروى ذلك مرفوعا عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلىاللهعليهوسلم (١) ، وقال (٢) عطاء في قوله : (إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ) ، قال : ولذكر الله أكبر من أن تبقى معه معصية. (وَاللهُ يَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ) ، قال عطاء : يريد ل أيخفى عليه شيء.
(وَلا تُجادِلُوا أَهْلَ الْكِتابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلهُنا وَإِلهُكُمْ واحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (٤٦) وَكَذلِكَ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ فَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هؤُلاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلاَّ الْكافِرُونَ (٤٧) وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لارْتابَ الْمُبْطِلُونَ (٤٨) بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلاَّ الظَّالِمُونَ (٤٩))
قوله تعالى : (وَلا تُجادِلُوا أَهْلَ الْكِتابِ) ، لا تخاصموهم ، (إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) ، أي بالقرآن
__________________
[١٦٣٠] ـ صحيح. خلّاد ثقة ، وقد توبع ومن دونه ، ومن فوقه رجال البخاري ومسلم غير الأغرّ ، فقد تفرد عنه مسلم.
ـ النضر بن شميل ، شعبة بن الحجاج ، أبو إسحاق عمرو بن عبد الله ، الأغر هو أبو مسلم.
ـ وهو في «شرح السنة» ١٢٣٣ بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه مسلم ٢٧٠٠ والترمذي ٣٣٧٨ وأحمد ٢ / ٤٤٧ وابن حبان ٨٥٥ من طرق عن أبي إسحاق به.
ـ وورد بنحوه من وجه آخر عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا أخرجه مسلم ٢٦٩٩ وأبو داود ١٤٥٥ والترمذي ٢٩٤٥ وابن ماجه ٢٢٥ وابن حبان ٧٦٨ وأحمد ٢ / ٢٥٢ و ٤٠٧.
[١٦٣١] ـ المرفوع ضعيف جدا ، والصحيح موقوف.
ـ أخرجه ابن الديلمي في «زهر الفردوس» ٤ / ١٦٥ من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن موسى بن عقبة به.
ـ وإسناده ضعيف جدا ، إسماعيل ضعفه غير واحد ، وعنه مجاهيل ، والصحيح موقوف على ابن عمر وابن عباس وغيرهما.
ـ وأثر ابن عباس ، أخرجه عبد الرزاق في «التفسير» ٢٢٥٦ وابن أبي شيبة ٣٥٦٤٠ والطبري ٢٧٧٩ و ٢٧٧٩٢ و ٢٧٧٩٣ و ٢٧٧٩٤ و ٢٧٧٩٧ و ٢٧٧٩٩ من طرق متعددة عنه موقوفا ، وهو الصحيح.
(١) هو الآتي.
(٢) زيد في المخطوطتين «ابن» وهو إقحام.