تجهر باليمين.
قال يحيى : يعني أن استثناءه في قلبه ليس بشيء حتى يتكلم به لسانه.
الربيع بن صبيح عن الحسن قال : من حلف علي يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفّر يمينه الإطلاق أو عتاق.
قوله : (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ) (٢٥) ثم اخبر ما تلك الثلاث مائة فقال : (سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً) (٢٥) اي تسع سنين.
تفسير قتادة قال : هذا قول أهل الكتاب (١) رجع إلى أول الكلام : (سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ ....)) ويقولون (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً) قال قتادة : فرد الله على نبيه فقال :
(قُلِ اللهُ أَعْلَمُ بِما لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) (٢٦) يعلم غيب السماوات والأرض.
(أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ) (٢٦) يقول : ما أبصره وأسمعه كقول الرجل للرجل : أفقه به وأشباه ذلك.
سعيد عن قتادة قال : لا أحد أبصر من الله ولا أسمع من الله. (٢)
قوله : (ما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍ) (٢٦) يمنعهم من عذاب الله.
(وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً) (٢٦) وهي تقرأ بالياء والتاء يقولون : ولا تشرك يا محمد في حكمه أحدا ، يقول : حتى تجعله معه شريكا في حكمه وقضائه واموره. ومن قرأها بالياء يقول : ولا يشرك الله في حكمه أحدا. (٣)
قوله : (وَاتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ) (٢٧)
لا يحكم في الآخرة بخلاف ما قال في الدنيا. هو كقوله : (ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَ)(٤).
قوله : (وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً) (٢٧)
__________________
(١) الطبري ، ١٥ / ٢٣٠.
(٢) الطبري ، ١٥ / ٢٣٢.
(٣) قرأ السبعة بالياء والرفع ما عدا ابن عامر فانه قرأ : ولا تشرك بالتاء جزما. ابن مجاهد ، ٣٩٠.
(٤) ق ، ٢٩.