عاصم بن حكيم عن شعبة عن أبي إسحاق عن وهب بن جابر عن عبد الله بن عمرو قال : إن من بعد ياجوج وماجوج لثلاث أمم لا يعلم عدّتهم إلا الله تأويل وتارس ، وميسك. (١)
سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل أن عليّا سئل عن ذي القرنين فقال : لم يكن (٢) ملكا ولا نبيا ولكنه كان عبدا صالحا ناصح الله فنصحه ، دعا قومه إلى الإيمان فلم يجيبوه فضربوه على قرنه فقتلوه. فأحياه الله ، ثم دعا قومه ايضا فضربوه على قرنه فقتلوه فأحياه الله فسمي ذا القرنين.
الحسن بن دينار عن عبد الله بن محمد بن عروة عن ابن مسعود الثقفي قال : حدثني ابن أخي أو ابن عمي قال : قلت لعبد الله بن عمرو : يأجوج ومأجوج الأذرع هم أم الأشبار؟ قال : يا ابن أخي ما أجد من ولد آدم بأعظم منهم ولا أطول ، ولا يموت الميت منهم حتى يولد له ألف فصاعدا. قال : فقلت ما طعامهم؟ قال : هم في ماء ما شربوا ، وفي شجر ما هضموا ، وفي نساء ما نكحوا.
يونس بن أبي إسحاق عن أبيه قال : بلغني أن هؤلاء التّرك مما سقط من دون الروم من ولد يأجوج ومأجوج.
صاحب له عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء عن عبد الله بن مسعود قال : يخرج يأجوج ومأجوج يموجون في الأرض فيفسدون فيها ثم قرأ عبد الله : (وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ)(٣). ثم يبعث الله عليهم دابة مثل النّغف فتلج في أسماعهم ومناخرهم فيموتون منها. قال : فتنتن الأرض منهم فتجأر الى الله فيرسل الله ماء فيطهر الأرض منهم.
أبو أمية عن حميد بن هلال عن أبي الضيف عن كعب قال : إن يأجوج ومأجوج ينقرون كل يوم بمناقيرهم في السد (فيشرعون) (٤) فيه فإذا أمسوا قالوا : نرجع غدا فنفرغ منه ، فيصبحون وقد عاد كما كان ، فإذا أراد الله خروجهم قذف على ألسن بعضهم الاستثناء فقال : نرجع غدا إن شاء الله فنفرغ منه ، فيصبحون
__________________
(١) في الدر المنثور ، ٤ / ٢٥٢ : عن عبد الله بن عمرو قال : يأجوج ومأجوج يمر أولهم بنهر مثل دجلة ويمر آخرهم فيقول : قد كان في هذا النهر مرة ماء. ولا يموت رجل الا ترك ألفا من ذريته فصاعدا ومن بعدهم ثلاثة أمم ما يعلم عدتهم إلا الله : تاريس وتأويل وناسك او منسك.
(٢) بداية [٥] من ٢٥٣ ورقمها : ٥٢٤.
(٣) الأنبياء ، ٩٦.
(٤) في ٢٥٣ : فيسرعون.