(فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا) (٢٦)
قال : بلغني أنه أذن لها في هذا الكلام. (١)
سعيد عن قتادة قال : انما كانت آية جعلها الله لها يومئذ (٢) وإن شئت رأيت امرأة سفيهة تقول : أصوم صوم مريم ولا تتكلم في صومها. (٣)
قوله : (فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَها تَحْمِلُهُ قالُوا يا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ) (٢٧) لقد أتيت.
(شَيْئاً فَرِيًّا) (٢٧) يعني عظيما في تفسير مجاهد وقتادة). (٤)
(يا أُخْتَ هارُونَ ما كانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ) (٢٨) رجل سوء ، يعني ما كان زانيا. وهو تفسير السدي.
(وَما كانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا) (٢٨) يعني وما كانت أمك زانية.
سعيد عن قتادة قال : ليس بهارون أخي موسى ولكنه هارون آخر كان يسمى هارون الصالح المحبّب في عشيرته. ذكر لنا أنه اتبع جنازته يوم مات أربعون ألفا كلهم يسمى هارون من بني إسرائيل. أي فقالوا : (يا أُخْتَ هارُونَ) في عبادته وفضله (ما كانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَما كانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا).
قوله : (فَأَشارَتْ إِلَيْهِ) (٢٩) بيدها.
قال قتادة : أمرتهم (٥) بكلامه.
(قالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ) (٢٩) [يعني من هو. تفسير السدي]. (٦)
(فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا) (٢٩)
سعيد عن قتادة قال : المهد ، الحجر. (٧)
فقال عيسى : (قالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ آتانِيَ الْكِتابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (٣٠) وَجَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ) (٣١)
__________________
(١) في الطبري ، ١٦ / ٧٥. ٧٦ عن السدي : فقيل لها : لا تزيدي على هذا.
(٢) في الطبري ، ١٦ / ٧٥ : وانما كانت آية بعثها الله لمريم وابنها.
(٣) المعنى غير واضح. جاء في الطبري ، ١٦ / ٧٥ ما يلي : " وذلك أنّك لا تلقى امرأة جاهلة تقول : «نذرت كما نذرت مريم ألّا تكلّم يوما إلى الليّل ...».
(٤) في ٢٥٣ : قال مجاهد وقتادة : شيئا فريا : عظيما. انظر تفسير مجاهد ، ١ / ٣٨٦ ، الطبري ١٦ / ٧٧.
(٥) بداية [٧] من ٢٥٣ ورقمها : ٥٣٢.
(٦) إضافة من ٢٥٣.
(٧) الطبري ، ١٦ / ٧٩.