أَلِيمٍ) (٢١) (١).
قال الله : (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ) (٣٧)
قال قتادة : شهدوا مشهدا عظيما. (٢)
قوله : (أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنا) (٣٨)
قال قتادة : وذلك يوم القيامة. (٣)
(قال) (٤) : ما أسمعهم يومئذ وما أبصرهم.
قال قتادة : سمعوا حين لم ينفعهم السمع وأبصروا حين لم ينفعهم البصر. (٥)
قال الله : (لكِنِ الظَّالِمُونَ) (٣٨) أي المشركون.
(الْيَوْمَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) (٣٨) بيّن.
قوله : (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ) (٣٩)
حدثني صاحب لي عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن ابي الزعراء عن عبد الله ابن مسعود انه ذكر حديثا في البعث قال : فليس من نفس إلا وهي تنظر الى بيت في الجنة وبيت في النار ، قال : وهو يوم الحسرة. (فيرى) (٦) أهل النار البيت الذي في الجنة ، قال : ثم يقال : لو عملتم ، فتأخذهم الحسرة. ويرى أهل الجنة البيت الذي في النار ، قال : فيقولون : لولا ان الله منّ عليكم. (٧)
قوله : (إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ) (٣٩) [يعني اذ وجب العذاب فوقع اهل النار. تفسير السدي]. (٨)
بلغني عن الأعمش عن [ابي](٩) سفيان عن ابي سعيد الخدري قال : يجاء بالموت في صورة كبش أملح حتى يجعل على (الصور) (١٠) بين الجنة والنار ، فيقال : يا أهل الجنة ويا أهل النار ، هل تعرفون هذا؟ هذا الموت. فيقولون نعم. فيذبح على (الصور) (١١) وهم ينظرون ثم ينادي مناد (هكذا) يا أهل الجنة ، خلود
__________________
(١) آل عمران ، ٢١. الطبري ، ١٦ / ٨٥ ـ ٨٦.
(٢) في الطبري ، ١٦ / ٨٦ : شهدوا هولا اذا عظيما.
(٣) الطبري ، ١٦ / ٨٦.
(٤) ساقطة في ٢٥٣.
(٥) الطبري ، ١٦ / ٨٦.
(٦) في ع : فترى.
(٧) الطبري ، ١٦ / ٨٧ مع بعض الاختلاف. وقد رواه عن سفيان عبد الرحمن بن مهدي.
(٨) إضافة من ٢٥٣.
(٩) نفس الملاحظة.
(١٠) في ٢٥٣ : السور.
(١١) في ٢٥٣ : السور.