فقال نبي الله (عليهالسلام) (١) : «ما جئت حتى اشتقت اليك». فقال (له) (٢) جبريل : (وَما نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ ما بَيْنَ أَيْدِينا) [يعني من أمر الآخرة.
(وَما خَلْفَنا) (٦٤) من أمر الدنيا ، وهو تفسير السدي](٣) ، اي اذا كنا في الآخرة.
(وَما بَيْنَ ذلِكَ) (٦٤) من أمر الدنيا والآخرة.
وقال الكلبي : هو البرزخ يعني ما بين النفختين.
[وقال السدي : (لَهُ ما بَيْنَ أَيْدِينا وَما خَلْفَنا) يعني ما كان قبل خلقنا وما يكون بعد خلقنا]. (٤)
قوله : (وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا) (٦٤)
(رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبادَتِهِ) (٦٥)
قال الحسن : لما فرض عليك.
قوله : (هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) (٦٥)
سعيد عن قتادة قال : هل تعلم له عدلا. (٥)
قال يحيى : اي من قبل المساماة.
ابو الأشهب عن الحسن قال : الله والرحمن اسمان ممنوعان لم يستطع أحد [من الخلق](٦) أي ينتحلهما.
[و](٧) قوله : (هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) (٦٥) على الاستفهام ، اي انك لا تعلمه.
قوله : (وَيَقُولُ الْإِنْسانُ أَإِذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا) (٦٦)
هذا المشرك يكذب بالبعث وقد ذكروا أنه قول أبيّ بن خلف للنبي (عليه
__________________
(١) نفس الملاحظة.
(٢) نفس الملاحظة.
(٣) الطبري ، ١٦ / ١٠٤.
(٤) إضافة من ٢٥١.
(٥) في الطبري ، ١٦ / ١٠٦ : لا سمي لله ولا عدل له ، كل خلقه يقر له ويعترف انه خالقه ويعرف ذلك ، ثم يقرأ هذه الآية. (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللهُ) (الزخرف ، ٨٧). قال الزجّاج : العدل والعدل واحد في معنى المثل. لسان العرب ، مادة : عدل.
(٦) إضافة من ٢٥٣.
(٧) إضافة من ٢٥٣.