المعلى بن هلال عن الأعمش عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال : (تندلق) (١) عنق من النار فتقول : إني أمرت بكل جبار عنيد ، (فتلتقطهم) (٢) فتنطوي عليهم ، فتلقيهم في النار ثم ترجع فتقول : اني أمرت.
قال يحيى : فذكر خصلتين من الخصال التي في الحديث الأول فيما أحسب.
محمد بن راشد قال : سمعت قتادة يقول : تنزل عنق من النار فتقول : اني أمرت بثلاثة : بالذين كذّبوا الله ، وبالذين كذّبوا على الله ، وبالذين آذوا الله. قال :
فاما الذين كذّبوا الله فالذين كذّبوا رسله وكتبه ، وأمّا الذين كذّبوا على الله فالذين زعموا أن له ولدا ، وأما الذين آذوا الله فالمصوّرون.
قوله : (ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلى بِها صِلِيًّا) (٧٠) (يعني) (٣) الذين يصلونها.
وقال بعضهم أشد عذابا.
قوله : (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها كانَ عَلى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا) (٧١) (يعني) (٤) قسما كائنا.
حدثني يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود في (٥) قوله : (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها) قال : الصراط على جهنم مثل حد السيف والملائكة معهم (كلابيب) (٦) من حديد ، كلما وقع رجل اختطفوه ، فيمر الصنف الأول كالبرق ، والثاني كالريح ، والثالث كأجود الخيل ، والرابع كأجود البهائم والملائكة يقولون : اللهم سلّم سلّم.
المعلى عن الأعمش عن مجاهد قال : سئل ابن عباس وعنده نافع بن الأزرق عن قوله : (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها) فقال نافع : أما الكفار فإنّهم يردونها. وأما المؤمنون فإنهم لا يردونها. فقال ابن عباس وعنده (إياس بن مضرب) (٧) ، فقال
__________________
(١) الدّلق : خروج الشيء من مخرجه سريعا. الاندلاق : خروج الشيء من مكانه. انظر لسان العرب ، مادة : دلق.
(٢) في ٢٥٣ : فتلقطهم.
(٣) ساقطة في ٢٥٣.
(٤) ساقطة في ٢٥٣.
(٥) بداية [١٤] من ٢٥٣ ورقمها : ٥٤٠.
(٦) هكذا هي ايضا في ابن ابي زمنين ، ورقة : ٢٠٤ ولعلها كلاليب.
(٧) ذكره البخاري في التاريخ الكبير ، الجزء الأول ، القسم الأول / ٤٤٣ تحت رقم : ١٤١٩ ولم يترجمه. لم يذكره ابن ابي حاتم الرازي في كتابه الجرح والتعديل.