ابن عباس : أما أنا وإياس فإنا سنردها فأنظر هل (نخرجنّ) (١) منها أم لا.
عثمان عن عمرو عن الحسن قال : (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها) إلا داخلها فيجعلها الله على المؤمن بردا وسلاما كما جعلها على إبراهيم.
الحسن بن دينار عن الحسن قال : قال رسول الله (صلىاللهعليهوسلم): (٢) «إني لأرجو إن شاء الله ألا يدخل النار من شهد بدرا والحديبية ، فقالت حفصة بلى فانتهرها انتهارا شديدا فقالت أليس (قد) (٣) قال الله : (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها) فقال النبي أوليس قد قال الله (ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا) (٧٢).
خالد عن الحسن عن جابر بن عبد الله عن النبي نحوه.
المعلى عن أبان عن الحسن عن جابر عن النبي نحوه.
وأخبرني رجل من أهل الكوفة عن ليث عن مجاهد عن عبيد بن عمير قال : يضرب الصراط على جهنم كحد السيد (دحض) (٤) مزلة ، فيمرون عليه كالبرق وكالريح ، وكانقضاض الكواكب ، وكجواد الخيل ، وكجواد الرجال ، والملائكة بجنبي الصراط معهم خطاطيف كشوك (السعدان) (٥) ، فناج سالم ، ومخدوش ناج و (مكردس) (٦) في النار ، والملائكة يقولون : رب سلّم سلّم.
وأخبرني صاحب لي عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء عن ابن مسعود قال : يضرب الصراط على جهنم فيمر الناس على قدر أعمالهم زمرا :
أولهم كلمح البرق ، ثم كمر الريح ، ثم كمر الطير ، ثم كأسرع البهائم ، ثم كذلك حتى يمر الرجل سعيا ، وحتى يمر الرجل مشيا.
وفي حديث الحسن عن عبد الله بن عمرو : وتزل قدم وتستمسك أخرى. قال عبد الله بن مسعود : حتى يكون آخرهم رجل يتلبط على بطنه فيقول : يا رب ، لم
__________________
(١) في ع : تخرجنّ.
(٢) ساقطة في ٢٥٣.
(٣) الدحض : الزّلق. لسان العرب مادة : دحض. انظر هذه العبارة في حديث ابي سعيد الخدري مرفوعا في مسند الإمام احمد ، ٣ / ١٧.
(٤) السعدان : نبت ذو شوك كأنه فلكة. انظر لسان العرب ، مادة : سعد.
(٥) في ٢٥٣ : مكدرس. وهو خطأ. جاء في لسان العرب ، مادة : كردس : وفي حديث ابي سعيد الخدري عن النبي صلىاللهعليهوسلم في صفة القيامة وجواز الناس على الصراط : فمنهم مسلم ومخدوش ومنهم مكردس في نار جهنم. أراد بالمكردس الموثق الملقى فيها ، وهو الذي جمعت يداه ورجلاه وألقي إلى موضع.