أبيض ، ثم يكون أصفر ، ثم يكون أخضر؟ قالوا : يا رسول الله كأنك قد رأيته ، قال : ثم يقومون فيدخلون الجنة ، فإذا رآهم أهل الجنة قالوا : هؤلاء عتقاء الرحمن ، فهم آخر [أهل](١) الجنة دخولا ، وأدناهم منزلة».
وحدثني درست عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله (صلىاللهعليهوسلم): (٢) «لا أزال أشفّع حتى أقول ربّ شفعني فيمن قال لا إله إلا الله ، فيقول يا محمد ، إنها ليست لك ولكنها لي».
[وحدثني عبد الرحمن بن يزيد عن سليم بن عامر الكلاعي عن عوف بن مالك الاشجعي قال : نزلنا مع رسول الله (...) (٣) قال : فرفعت رأسي من الليل فاذا أنا لا أرى في العسكر شيئا أطول من (موخره رحل)؟ (٤) قد لصق كل إنسان وبعير بالأرض. فقمت أتخلل الناس حتى دفعت إلى مضجع رسول الله ، فإذا هو ليس فيه ، فوضعت يدي على الفراش فإذا هو بارد. فخرجت أتخلل الناس وأقول : إنّا لله وإنّا اليه راجعون ، ذهب برسول الله ، حتى خرجت من العسكر ، فاذا أنا بسواد. فمضيت إليه فاذا معاذ بن جبل ورجل او رجلان وإذا بين أيدينا صوت كدوي الرحا وكصوت (القصباء) (٥) حين تصيبها الريح. فقال بعضنا لبعض : يا قوم اثبتوا حتى تصبحوا أو يأتيكم رسول الله. فلبثنا ما شاء الله ثم نادى (...) (٦) معاذ بن جبل ، وابو عبيدة بن الجراح ، وفلان ، وعوف بن مالك ، قلنا : نعم ، فاقبل إلينا فجئنا نمشي معه لا نسأله عن شيء ولا يخبرنا حتى قعد على فراشه فقال : أتدرون ما خيرني ربي الليلة؟ قلنا : الله ورسوله أعلم. قال : إنه خيّرني بين أن يدخل لي نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة ، فاخترت الشفاعة. قلنا يا رسول الله فادع الله أن يجعلنا من أهلها قال : إنها لكل مسلم ، إنها لكل مسلم]. (٧)
ابن لهيعة عن ابي الزبير عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله (صلىاللهعليهوسلم) : «إن (٨) لكل نبي دعوة يدعو بها في أمته واستخبأت دعوتي شفاعة
__________________
(١) إضافة من ٢٥٣.
(٢) ساقطة في ٢٥٣.
(٣) كلمة غير مفهومة.
(٤) القصباء : جمع قصبة وقصباءة. وهو القصب النابت الكثير ، او هو منبت القصب. انظر لسان العرب ، مادة : قصب.
(٥) كلمة غير مفهومة.
(٦) إضافة من ٢٥٣.
(٧) ساقطة في ٢٥٣.