سمع أبا هريرة يقول : إذا بنيت (الجبانة) (١) فأخرج إلى أرض المحشر والمنشر ، فان الناس يحشرون ثلاث أمم : امّة على وجوههم ، وأمّة على أقدامهم ، وأمّة على الإبل.
قوله (وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ) (٨٦) (يعني (٢) المشركين).
(إِلى جَهَنَّمَ وِرْداً) (٨٦).
حدثني عاصم بن حكيم عن إسماعيل بن أبي خالد عمن سمع ابا هريرة يقول : عطاشا.
وحدثني إسرائيل بن يونس عن الحسن (٣) قال : عطاشا والله.
سعيد عن قتادة قال : (سيقوا) (٤) إليها وهم ظماء قد تقطعت أعناقهم. [اي](٥) من العطش (٦).
قوله : (لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً) (٨٧) قد فسرنا العهد في الآية الأولى.
وأما الشفاعة فحدثني أبو امية بن يعلى الثقفي عن سعيد المقبري عن ابي هريرة قال : قال رسول الله (صلىاللهعليهوسلم) (٧) : «اذا كان يوم القيامة شفع النبي لأمته ، و (شفع) (٨) الشهيد لأهل بيته ، والمؤمن لأهل بيته ، وتبقى شفاعة الرحمن. يخرج الله أقواما من النار قد احترقوا فيها فصاروا (حمما) (٩) ، (فتبثثهم) (١٠) بالعراء بين الجنة والنار ، ثم يرسل الله عليهم نهرا من الجنة يقال له الحياء فينبتون كما ينبت (الغثاء) (١١) في بطن المسيل ، ألا ترون أنه يبدأ فيكون
__________________
ـ حميد بن مالك بن خثيم. وكذلك جاء في تهذيب التهذيب ، ٣ / ٤٧ ، وذكر في هامش التاريخ الكبير أنّ الصواب هو خثّم وهو ممن رووا عن ابي هريرة ، وكان ثقة.
(١) في ٢٥٣ : الجيّانة.
(٢) ساقطة في ٢٥٣.
(٣) بداية [١٨] من ٢٥٣ ورقمها : ٥٤٤.
(٤) في ٢٥٣ : سعوا.
(٥) إضافة من ٢٥٣.
(٦) في الطبري ، ١٦ / ١٢٨ : سوقوا إليها وهم ظمء ، عطاش.
(٧) ساقطة في ٢٥٣.
(٨) نفس الملاحظة.
(٩) في ٢٥٣ : فحما.
(١٠) في ٢٥٣ : فينبنهم. وقد جاءت مضبوطة في ع بالشكل.
(١١) الغثاء : ما يجيء فوق السيل مما يحمله من الزبد والوسخ وغيره. انظر لسان العرب مادة : غثا.