السورة كاملة.
كما رأينا أن نضيف تفسير سورتي يس والصّافّات الموجودتين بتمامهما في قطعة حسن حسني عبد الوهاب ليطول الجزء المحقق أكثر.
اتخذنا قطعة العبدلية (١) أمّا فيما اشتملت عليه من السّور لكونها جمعت بين السّلامة من النّقص ومن الأخطاء مع وضوح خطّها وقرب عهدها من الرّاوي (٢).
واعتبرنا القطعة (٣) التي تنفرد بجزء معيّن أمّا فيما انفردت به. أمّا ما اشتركت فيه قطعتان فأكثر فتكون القطعة الأمّ فيها ما تميّز بالصحة ووضوح الخط والسلامة من التّلف.
وأثبتنا بالهامش الفوارق الموجودة بين القطع ليكون النص على أوفى صورة وأتمّها.
ونحن وإن لم ننو تقديم عمل أكاديمي فقد حرصنا على توفير ما يمكن أن يساهم في توضيح النص وضبطه وذلك :
١ ـ بالاستعانة على قراءة ما غمض في المخطوطة بمختصري تفسير ابن سلّام ، يعني مختصر ابن أبي زمنين ومختصر هود بن محكّم الهوّاري (٤) ، وكذلك بالتفاسير التي اشتركت مع ابن سلام في الرواية ، مثل تفسير مجاهد ، وتفسير الطبري.
وهذا يعيننا على معرفة مدى أمانة ابن سلّام في نقل الروايات ، كما يبيّن مدى تأثير تفسير ابن سلّام في تفسير الطبري خاصّة.
٢ ـ بتخريج الآيات التي وظفها ابن سلّام في التفسير.
٣ ـ بضبط القراءات والرجوع بها إلى مصادرها.
٤ ـ بضبط الآيات القرآنية بحركات الإعراب.
٥ ـ بضبط بعض الأسماء موطن الإشكال وذكر مصادر ترجمتها.
__________________
(١) رمزها في التحقيق : ع.
(٢) أبو داود أحمد بن موسى العطار (ت ٢٧٤ ه / ٨٨٨ م) تلميذ يحيى بن سلّام. وكتبت القطعة سنة : ٣٨٣ ه.
(٣) تمت الإشارة إلى قطع القيروان في التحقيق بذكر رقم كل واحدة منها ، ورمزنا إلى قطعة حسن حسني عبد الوهاب ب : ح.
(٤) انظر المقدّمة : مختصرات التفسير ، ص : ٢٠.