عينان في رأسه لدنياه وعينان في قلبه لآخرته ، فان عميت عينا رأسه وأبصرت عينا قلبه لم يضرّه عماه شيئا ، وان أبصرت عينا رأسه وعميت عينا قلبه لم ينفعه شيئا. قال الله : (فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ).
قوله : (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ) (٤٧) وذلك منهم استهزاء وتكذيب بأنه لا يكون. (وَلَنْ يُخْلِفَ اللهُ وَعْدَهُ) (٤٧)
تفسير الحسن يعني : هلاكهم بالساعة قبل عذاب الآخرة.
(وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) (٤٧) يوم من أيام الآخرة كألف سنة من أيّام الدنيا.
قوله : (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَها) (٤٨) الى الوقت الذي أخذتها فيه.
(وَهِيَ ظالِمَةٌ) (٤٨) مشركة يعني أهلها.
(ثُمَّ أَخَذْتُها) (٤٨) يعني بالعذاب.
(وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ) (٤٨) في الآخرة.
قوله : (قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (٤٩))
(فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ) (٥٠) لذنوبهم.
(وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) (٥٠) الجنة.
قوله : (وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ) (٥١) يظنون انهم (يعجزونا) (١) فيسبقوننا في الأرض حتى لا نقدر عليهم فنعذبهم.
هذا تفسير الحسن.
وفي تفسير مجاهد : معجزين : مبطئين اي عن الإيمان. (٢)
(أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ) (٥١) والجحيم اسم من اسماء جهنّم.
قوله : (وَما أَرْسَلْنا (مِنْ (٣) قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلَّا إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ) (٥٢) نفسه ، يعني اذا قرأ في تفسير قتادة.
وقال مجاهد : اذا قال. (٤)
وقال الكلبي : إذا حدث نفسه.
__________________
(١) في ابن محكّم ، ٣ / ١٢٢ : يعجزوننا.
(٢) تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٢٧.
(٣) ساقطة في ع.
(٤) تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٢٧.