قوله : (وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ) (٧٢) القرآن.
(تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آياتِنا) (٧٢) يكادون يقعون بهم (بانبيائهم) (١) فيقتلونهم في تفسير الحسن.
وهو كقوله : (وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ)(٢).
وقال مجاهد : يعني كفار قريش. (٣)
قوله : (قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكُمُ) (٧٢) يعني بشرّ من قتل أنبيائهم.
(النَّارُ) (٧٢) في تفسير الحسن هي شرّ مما صنعوا بأنبيائهم ، من قتلهم أنبياءهم أنّهم يخلدون في النّار ابدا.
قال : (وَعَدَهَا اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) (٧٢)
قال : (يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ) (٧٣) يعني المشركين.
(إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) (٧٣) يعني الأوثان.
(لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ) (٧٣)
يعني ان الذباب يقع على تلك الأوثان فتنقر أعينها ووجوهها ، فيسلبها ما اخذ من وجوهها وأعينها.
وسمعت بعضهم يقول : انهم كانوا يطلونها بخلوق. (٤)
قال الله تبارك وتعالى : (ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ) (٧٣) والطالب هو الوثن والمطلوب الذباب.
قوله : (ما (٥) قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ) (٧٤) ما عظموا الله حق عظمته ان عبدوا الأوثان من دونه التي ان سلبها الذباب الضعيف لم تستطع ان تمتنع منه.
(إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) (٧٤) فبقوته وعزته ذل من دونه.
قوله : (اللهُ يَصْطَفِي) (٧٥) يختار.
__________________
(١) في ع : بانبائهم.
(٢) غافر ، ٥.
(٣) الطبري ، ١٧ / ٢٠٢.
(٤) الخلوق : ضرب من الطيب. وقيل الزعفران. لسان العرب : مادة : خلق.
(٥) في ع : وما.